اتفقت شرطة العاصمة المقدسة وإدارة المرور مع الشركة السعودية للنقل الجماعي على توفير أعداد كافية من الحافلات لنقل المصلين من مواقف محبس الجن إلى الحرم الشريف ليشهدوا ختم القرآن الكريم، وتلافي النقص الذي حصل ليلة السابع والعشرين.

وقال مدير الشرطة العميد إبراهيم الحمزي إن الشركة ستوفر الأعداد الكافية من الحافلات، مشيدا بتعاونها وتجاوبها مع الأجهزة الأمنية، وحرصها على نقل المصلين إلى الحرم الشريف ثم إعادتهم إلى سياراتهم.

وكان عدد كبير من المصلين الذين اعتادوا على إيقاف سياراتهم في منى، وركوب الحافلات لإيصالهم إلى الحرم الشريف، وكذا المعتمرين المقيمين في الفنادق والوحدات السكنية في محبس الجن، فوجئوا ليلة السابع والعشرين بنقص كبير في الحافلات؛ وأدى الأمر إلى تجمع أعداد كبيرة لانتظار الحافلات، مما فوت عليهم صلاة العشاء، والركعات الأولى من صلاة التراويح، ليضطروا إلى الوقوف في طريق الحافلات التي كانت تأتي من منطقة الجمرات محملة بالمصلين، وبعد تعالي الأصوات وتأخر المصلين عن الصلاة، أوقفت شركة النقل بعض الحافلات التي كانت متجهة من الساحات الشرقية إلى مواقف السيارات في منى لتغير مسارها وتنقل المصلين إلى الحرم.

وأكد عدد من المصلين أن نقص الحافلات حرمهم من أداء صلاة العشاء مع جموع المصلين في الحرم الشريف، مشيرين إلى أن الشركة السعودية التي أعطيت امتيازات خاصة لنقل المعتمرين دون منافسة، وعبر مسارات خاصة عاجزة عن توفير الأعداد الكافية من الحافلات لنقل المصلين رغم أنها هي المستفيدة إذ تحصل على ريالين عن كل شخص يتم إيصاله إلى الحرم، ومثلها في العودة.

وشددوا على أهمية تحرك الجهات المعنية لإجبار الشركة على توفير أعداد كافية من الحافلات ليلة التاسع والعشرين التي سيختم فيه القرآن الكريم.