لم تقتصر "كشتات" الشباب على الأيام العادية بل تعدتها إلى أيام الصيام عبر تنظيم رحلات برية في قرى الطائف التي تتميز هذه الأيام ببرودة طقسها وهطول الأمطار فيها باستمرار.

ورصدت "الوطن" خلال جولتها تنامي ظاهرة "الكشتات الرمضانية" التي يقوم خلالها العديد من الشباب بتناول الإفطار في البراري وسط سكون الليل و"شبة النار" ثم يعقبونه بذبح وسلخ ذبائحهم وإعدادها "مندي وحنيذ" كوجبات عشاء وسحور ولا يغادرون مواقعهم إلا مع اقتراب الصباح. "الوطن" حضرت عددا من هذه الرحلات الرمضانية وإلتقت بعديد من الشباب ومنهم عايض عواض الذي قال إن اعتدال الجو والطبيعة الخلابة في قراهم تغري بتنظيم مثل هذه الرحلات بشكل دوري حيث يتفق مع عدد من أصحابه على الخروج لتناول وجبات الإفطار والسحور وإعداد بعض الوجبات بأنفسهم بعد أن يصطحبون معهم ذبائح لهذا الغرض. وأوضح الشباب محمد عايش وعيضه عواض وسعيد المسيلي وهلال دهيبش وحسن الحارثي أنه نظرا لعدم الاهتمام بالمتنزهات البرية فإنهم يعتمدون على أنفسهم في توفير الإضاءة ومواقع الجلوس، لافتين إلى أن العديد من المتنزهات البرية في قرى الحمة بني الحارث وحداد بني مالك تتميز بطبيعتها الجميلة وجوها اللطيف ولا ينقصها إلا قليل من الاهتمام عبر سفلتة بعض الطرق المؤدية إليها وإنارتها لتتحول إلى متنفس للسكان.

وأضاف الشباب عوض المسيلي ومتعب مهوس وقليل سعيد أنهم ينظمون رحلات رمضانية تبدأ من قبل العصر ولا يعودون إلا قبيل الفجر في ظل الأجواء الممتعة التي تتميز بها قرى الطائف هذه الأيام.