إذا لم تكن قد عرفت كريستيانة بيكر فما عليك إلا أن تكر سبحة أسئلتك على السيد "google" ليظهر لك سيدة بملامح جرمانية أصيلة، في عدة آلاف من الصفحات، تتحدث عن شابة ألمانية اشتهرت في جميع أنحاء أوروبا من خلال عملها كمذيعة في محطة "إم تي في يوروب" ففي ذات يوم من عام 1995 تخلت كريستيانة بيكر عن كل أبهة شهرتها واعتنقت الإسلام
أليس هذا مدهشاً!!؟
شابة كان ملايين الشبان يعلقون صورها في غرفهم ويضعونها تحت مخداتهم ثم تختار الإسلام على كل هذه الشهرة والمجد الدنيوي، هي معجزة بحد ذاتها، لكن كريستيانة بيكر تحدثنا عن معجزات أخرى حدثت لها في رمضان وستجدون حكايتها مع الصوم في عشرات المواقع العربية ومنها هذا الموقع http://www.daiks-ev.de/VB/showthread.php?t=10781 "منتديات المركز الثقافي العربي الإسلامي الألماني" وهو موقع يعنى بالجالية الإسلامية في ألمانيا.
تقول كريستيانة بيكر: "إن اعتناقي الإسلام أثار ضدي في وسائل الإعلام الألمانية حملة سلبية إلى حد ما، أدت في النهاية إلى فقداني عملي بين عشية وضحاها.. كانت كريستيانة بيكر تستقبل بترحاب من قبل وسائل الإعلام والسياسيين ومشاهير أوروبا وأمريكا، كانت تسكن أفخر الفنادق وتركب أفخر السيارات وتلاحقها أينما حلت كاميرات الصحفيين ومصوري التلفزيون، كل ذلك انتهى، لقد تحلل العالم المحيط بي وانهار في المرة الأولى لصيامي وفي العشية التي سبقت أول يوم صمت فيه رمضان ارتكبت خطأ وخرجت مع أصدقاء وشربت كأسين من الشمبانيا. في اليوم التالي استيقظت على صداع فظيع وشعور بالجفاف. في الساعة الثالثة بعد الظهر فطرت وقلت لنفسي إن رمضان لا يصلح لي، وليغفر لي الرب في العام الثاني وكنت قد وجدت عملاً كان رمضان يحل مع أعياد الميلاد وعلينا أن نعمل بشكل مضاعف للحصول على إجازة الأعياد فنعمل من الصباح إلى المساء، اعتقدت أني لن أستطيع الصوم، ولكن في شبه معجزة وجدت فمي طوال فترة العمل مبللاً، وتواصل كريستيانة: في رمضان آخرعانيت من انزلاق غضروفي مؤلم للغاية حيث أمرني طبيبي بالتخلي عن فكرة الحج، لكن بالعلاج الطبيعي والصلاة شفيت خلال شهر رمضان، وفسر طبيبي بأن ذلك معجزة طبية لأن حالتي كانت خطيرة، أعاني مثل الجميع في رمضان خاصة وأن العمل لا يتوقف مع أشخاص لا يصومون، لكني أشعر بأنني أكثر قرباً من الله وأكثر صفاء ووعياً بنفسي إلى حد أن حاسة التذوق عندي تزداد رهافة، كما أني أشعر بسعادة لا مثيل لها لإحساسي بالقوة وبسيطرتي على جسدي وعلى غرائزي".