حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس إسرائيل من عدم تمديد تجميد الاستيطان، وقال لـ "الوطن"، "يجب على الحكومة الإسرائيلية أن تفكر طويلا قبل توقف تجميد الاستيطان، لأنه في هذه الحالة فإن الوضع سيكون صعبا وبالتالي نأمل أن يستمر تجميد الاستيطان وتستمر المفاوضات". وشدد على "أن حدود 1967 هي الأساس الذي يجب أن يتم قبوله من كل الأطراف، ثم ننتقل إلى قضايا أخرى". واعتبر عباس "المفاوضات المباشرة في واشنطن فرصة يجب استغلالها، وإلا حملنا مسؤولية الفشل". وحول غضب الأوروبيين من استبعادهم من المفاوضات، قال "هذه كانت رغبة الأمريكيين وليس خطأنا أن باقي الدول تم استبعادها".
إلى ذلك، أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن "يوم 26 سبتـمبر الجاري الذي يوافق نهايـة قـرار تجميد الاستيطان سيكون الاختبار الحقيقي لجدية إسرائيل".
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه "يجب على الحكومة الإسرائيلية أن تفكر طويلا قبل توقف تجميد الاستيطان لأنه في هذه الحالة فإن الوضع سيكون صعبا وبالتالي نأمل أن يستمر تجميد الاستيطان وتستمر المفاوضات".
وشدد الرئيس في رده على أسئلة "الوطن" على متن الطائرة الرئاسية التي أقلته إلى عمان في نهاية جولته التي شملت الولايات المتحدة وليبيا وتونس، على "أن حدود 1967 هي الأساس الذي يجب أن يتم قبوله من كل الأطراف، ثم ننتقل إلى قضايا أخرى". وحول تقييمه لنتائج زيارته إلى الولايات المتحدة، قال "الدعوة للمفاوضات المباشرة في واشنطن كان لا بد أن نقوم بها لأننا نرى أن هناك فرصة علينا أن نستغلها، والعكس فلو لم نذهب لضاعت هذه الفرصة وحملنا مسؤولية الفشل ولذلك فقد ذهبنا".
وشدد على أن لأمريكا دورا مهما في هذه المفاوضات وقال "أمريكا ستكون حاضرة في المفاوضات، ليس بالضرورة أن تكون داخل الغرف المغلقة إنما يمكن أن تكون داخل الغرف أو خارجها، بالتالي هي التي ستلعب هذا الدور ونحن موافقون على ذلك".
وحول الغضب الأوروبي من استبعاد الأوروبيين من العملية، قال "كنا نتمنى أن يحضر الجميع وأن تعاد تجربة أنابوليس لكن هذه كانت رغبة الأمريكيين وليس خطأنا أن باقي الدول تم استبعادها".
من جهة أخرى، عبر وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط عن أمله في أن تترجم الأحاديث الإسرائيلية حول عملية السلام إلى مواقف تفاوضية نراها على أرض الواقع، مؤكدا أن "يوم 26 سبتمبر الجاري الذي يوافق نهاية قرار تجميد الاستيطان سيكون الاختبار الحقيقي لجدية إسرائيل في التوصل إلى تسوية مع الفلسطينيين". وحذر أبو الغيط في مقابلة تلفزيونية مساء أول من أمس من مغبة "أن يهدد هذا اليوم بنسف المفاوضات".
وشدد أبو الغيط على أن تسوية الأزمة الفلسطينية ستكلف العالم من 40 إلى 50 مليار دولار "حتى نضع الدولة الفلسطينية في وضع تكون فيه جارة لإسرائيل، وقادرة على أن تشبع نفسها ولها خدماتها وتعويضاتها على الأراضي التي فقدتها".