تستضيف مصر الجولة الثانية من المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإٍسرائيليين في منتجع شرم الشيخ في 14 سبتمبر الجاري، بلقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومشاركة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون.
وأكد نتنياهو استعداده للتوصل إلى حل تاريخي مع الفلسطينيين، وذلك خلال الجلسة الأسبوعية للحكومة الإسرائيلية أمس.
في المقابل، أكد عباس من طرابلس أنه "إذا لم يتم تمديد تجميد الاستيطان فسننسحب من المفاوضات".
تستضيف مصر الجولة الثانية من المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإٍسرائيليين في منتجع شرم الشيخ في 14 سبتمبر الجارى. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية حسام زكي إن المفاوضات ستجرى على مستوى الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بمشاركة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون. وانتهت الجولة الأولي من المفاوضات المباشرة في الثاني من الشهر الجاري في واشنطن على أن يلتقي الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي من جديد في شرم الشيخ لاستكمالها.
إلى ذلك، أكد نتنياهو أن إسرائيل ملتزمة تماما بالسلام، مؤكدا استعداده للتوصل إلى حل وسط تاريخي مع الفلسطينيين شريطة أن يتم ضمان مصالح إسرائيل القومية وفي مقدمتها الأمن. وأضاف خلال افتتاح الجلسة الأسبوعية للحكومة الإسرائيلية أن "إسرائيل قد أثبتت أنها مستعدة لقطع شوط طويل من أجل السلام، غير أن تحقيق النجاح في هذه المسيرة يتطلب استخلاص العبر من المفاوضات التي جرت على مدى السنوات السبع عشرة الماضية". وتابع "يجب التفكير بصورة إبداعية أو ما يسمى خارج الصندوق من أجل إيجاد حلول جديدة لمشاكل قديمة". وأعرب عن أمله في أن يكون رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مستعدا هو الآخر لمواجهة الاختبارات والتحديات المقبلة.
وحسب نتنياهو فإن دولا عربية أخذت تبدي اهتماما بالانضمام إلى المسيرة السياسية في أعقاب إطلاق المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين في قمة واشنطن.
بدوره قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مستعد للتوصل إلى تسوية دائمة مع الفلسطينيين لاسيما أنه "يعي ثقل المسؤولية الملقاة على عاتقه". وأضاف أن "مستقبل إسرائيل سيحدد بواسطة الحفاظ على التوازن بين احتياجاتنا الأمنية وتطبيق مبدأ الدولتين للشعبين".
بيد أن هذه التصريحات جاءت أيضا غداة هجوم جوي إسرائيلي أسفر عن تدمير العديد من الأنفاق التي تستخدم للتهريب على طول الحدود بين غزة ومصر، مما أسفر عن مقتل فلسطينيين وإصابة ثلاثة آخرين. ونفذت إسرائيل هذا الهجوم ردا على هجمات شنها مسلحون فلسطينيون وقتل خلالها أربعة إسرائيليين وجرح اثنان آخران الأسبوع الماضي.
في المقابل، أكد الرئيس محمود عباس من طرابلس الليبية أنه إذا لم يتم تمديد تجميد الاستيطان في الأراضي الفلسطينية نهاية الشهر الجاري فسننسحب من المفاوضات مع الحكومة الإسرائيلية. وأضاف "في لقاءاتنا الثنائية في واشنطن ركزت على أنه إذا أردنا أن ندخل في المفاوضات فيجب أن نبدأ بالحدود ومن ثم الأمن، فالحدود هي ما يهمنا بالأساس والأمن هو ما يهمهم، وهو يعني أننا وجدنا حلا للقدس والمياه وللمستوطنات وبالتالي تبقى قضايا مثل اللاجئين وغيرها التي سنتنناولها في المرحلة الثانية"
وأطلع عباس نظيره الليبي معمر القذافي على نتائج اللقاءات التي عقدت في واشنطن، طالبا الدعم العربي للموقف الفلسطيني الرافض للاستمرار في المحادثات بعد الثلاثين من الشهرالجاري في حال رفضت الحكومة الاسرائيلية تمديد تجميد الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، إضافة إلى الطلب من العرب الوفاء بالتزاماتهم المالية تجاه مدينة القدس مع قرب القمة العربية المقررة في 3 نوفمبر المقبل باعتبار ليبيا رئيسة القمة العربية. وقال لـ "الوطن" عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عضو الوفد الفلسطيني إلى واشنطن نبيل شعث، إن عباس اختار ليبيا محطته الأولى بعد محادثات واشنطن لإطلاع القذافي الذي ترأس بلاده القمة العربية ووضعه في صورة اللقاءات التي عقدت في واشنطن.
وكان الرئيس عباس وصل أول من أمس إلى ليبيا في زيارة رسمية، فيما وصل أمس إلى تونس للقاء الرئيس التونسي زين العابدين بن علي.
وأشار شعث إلى أن الرئيس عباس سيتوجه إلى نيويورك في العشرين من الشهر الجاري للمشاركة على مدى 5 أيام في اجتماعات ستعقد على هامش أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة، من بينها قمة الدول الاشتراكية.