بعد ردع المتسللين الحوثيين في الجنوب، فوجئت بشخص مجهول الهوية، يمني الجنسية، يجلس بآخر رواق ذلك المسجد، وجموع المصلين أقبلت، وكأنها تحييه بالأموال المزعومة بأنها صدقات, وبصفتي مواطنا سعوديا لا يقبل بالمساس بشرف أرض وطنه، ومملكته بأي سوء ومكروه قمت وعلى الفور بالاتصال بالجهة المسؤولة, وأخبرتهم بما يجري وطالبت بحضورهم في اللحظة ذاتها، ولكنهم تأخروا، فالشخص المجهول جمع ماله وعدده، وأصبح على أهبة الاستعداد للفرار، واتصلت مرة أخرى بهم فأجابوا بأنهم سوف يأتون.. انتظرهم ، لكن الوقت يمضي، فما كان مني إلا أن ركبت سيارتي لمطاردته ومعرفة مكانه الحالي، وبعد مطاردة طويلة استطعت أن التقط له صورة ولكنها وبالتأكيد ستكون غير واضحة لركضه المستمر.. في الأخير استطاع الفرار من مواطن لا ينتسب لأي جهة رسمية مخولة بهذا.

أما تحليلي للموقف وما يعني، فإن ذلك المجهول لم يأت ليعرض نفسه للخطر مقابل بخس من المال قد يكون يعمل لصالح ... وعليكم أن تكملوا يعمل لصالح من؟!. برجوعنا للخلف عن أحوال أولئك المجهولين قبل الحرب فقد كانوا يقومون بما قام به بطل قصتنا عند أبواب كل مسجد ولكن مرحلة التفكير تكمن في متى اختفى أولئك؟ ليس محض صدفة أن يختفوا قبل الحرب بأيام معدودة.

إلى متى يحدث ذلك..