"تكامَلَتْ فيك أوصاف خُصِصْتَ بها ... فكلّنا بك مسرورٌ ومغْتَبطُ"
في كل مكان لك "ذكرى".. وفي كل منطقة لك "بصمة".. وفي كل قلبٍ لك "محبة".. وعلى كل لسانٍ لك "ذكر".. وفي كل مجلس لك "سيرة".
قلت "إذا وقعت سأحاسبك.." فكشفت كل تفاصيل "عبدالله بن عبدالعزيز".. بهذه الكلمات أظهرت كل معاني العفوية في التعامل مع الكل حتى ولو كان وزير الإسكان حين طلب منك التوقيع على تصاميم الإسكان.
"عبدالله بن عبدالعزيز" رفض الألقاب برجاء.. ورفض طلب وزير الصحة بإطلاق اسمه على صرح طبي.. لأنه يعلم أن التخليد بالأفعال لا بالأسماء، ولا بالصور، ولا بالتماثيل!
منذ 6 سنوات بدأت الصورة تتغير.. حتى أضحت اليوم ناصعة وسط صورٍ زادتها الأيام بؤساً.. فانتفض على أصحابها القوم لنفض غبارها فأزالوا بعضها بالكلية.. وما زال البعض يحاول في البقية، إلا أن تراكم السنين أضحى على بعضهم عسيراً..!
6 سنوات..
لم تكن قرناً.. ولكن
هي بالإنجاز قرنٌ..
همة قارعت الأيام والناتج يدنو..
وشعار المجد يعلو في السماءات ويرنو..
"عبدالله بن عبدالعزيز".. بايعناك بإيمانٍ فكنت خيراً للجميع بلا استثناء.. بايعناك فحملت الأمانة بأمانة ووفيتها ولا تزال تفعل.. ونحن نصفق.
"عبدالله بن عبدالعزيز" بلا أي ألقاب هو الأب الحنون الذي لم يتوان عن زيادة الضمان الاجتماعي وترتيب صرفه شهرياً.. وهو الرئيس العطوف الذي تغير في عهده سلم "الرواتب" مرتين.. وبأمره حفظت كرامة العلماء والعلم.. وبإشارته ارتفعت حرية التعبير.. وبدعمه انهالت القروض العقارية لتسابق الزمن.. وبحكمته أنشئت المدن الاقتصادية.. وبرؤيته تزاحمت الجامعات في جميع المناطق حتى بلغت الثلاثين بعد أن كانت 7 جامعات.. وخلال حُكمه فاضت الميزانيات بالخير والعطاء.
عبدالله بن عبدالعزيز..
"بَثَّ الصَّنائع في البلاد فأصْبحت... تُجْبى إليه محامد الآفاقِ".