تأكد نجاح بعض الأعمال الدرامية في جذب المشاهدين خلال شهر رمضان، في حين أخفقت أعمال أخرى ومرت على الشاشة مرور الكرام دون أن تترك أي أثر. ومن الملاحظ هذا العام أن أكثر المسلسلات المصرية التي حظيت بنسبة مشاهدة عالية، هي المسلسلات التي لم تعتمد على البطل الأوحد، مثل مسلسل "الحارة"، للمخرج سامح عبدالعزيز والمؤلف أحمد عبدالله، و"الجماعة"، لمحمد ياسين ووحيد حامد، وكذلك "أهل كايرو" لمحمد علي وبلال فضل.
في المقابل فشل عدد كبير من مسلسلات النجوم التي تعتمد على البطل المطلق في تحقيق أي جماهيرية، مثل مسلسل" بالشمع الأحمر" ليسرا، و"امراة في ورطة" لإلهام شاهين، و"الملكة نازلي" لنادية الجندي، و"بيت الباشا" لصلاح السعدني، كما تراجعت ليلى علوي، ولم يحقق مسلسلها "حكايات وبنعيشها" نفس الجماهيرية التي حققها في العام الماضي.
هذا الأمر فتح الباب أمام احتمال انتهاء عصر البطولات المطلقة، الذي يعتمد فيه المسلسل على شعبية النجم الأوحد. المخرج سامح عبدالعزيز قال لـ"الوطن"، إن الأصل في الدراما هو النص المكتوب، وبعد ذلك تأتي باقي العناصر، وعلى المخرج توظيف الممثلين كل في الدور المناسب دون الاعتماد على نجم واحد.
من جانبه, قال الفنان محمد وفيق، إن الدراما المصرية كانت دائما تعتمد على البطولات الجماعية مثل "ليالي الحلمية" وغيرها، ولكن هذا الوضع تغير في السنوات الأخيرة بسبب سيطرة الإعلانات، حيث أصبح النجم هو المسيطر على كل شيء.
تدخل الدولة حجَم ظاهرة النجم المطلق برأي المخرج رائد لبيب، حيث قام التلفزيون المصري بشراء المسلسلات التي تعتمد على بطولات جماعية دون وجود نجم كبير، لذلك فإن البطولات الجماعية ستعود بقوة خلال السنوات القادمة كما يقول لبيب.