صعد مؤشر سوق الأسهم السعودية في أولى جلسات الأسبوع أمس بشكل قوي ليغلق في المربع الأخضر متأثراً بأداء الأسواق الأمريكية الجمعة الماضية التي انتعشت بعد الأخبار الإيجابية حول تحسن سوق العمل في أمريكا، لينهي مؤشر السوق جلسته متخطيا حاجز 6200 نقطة، كاسبا 1.88%، التي تعادل 115 نقطة، منهيا التعاملات عند مستوى 6274 نقطة، وسط ارتفاع جماعي من قبل القطاعات في السوق.
وقد استهل المؤشر تعاملاته أمس في المنطقة الخضراء بنسبة ارتفاع ملحوظة بلغت 1.7%، كاسباً 102.45 نقطة، واستمرت المكاسب في السوق تدعمها ارتفاعات في الأسهم القوية مثل أسهم بعض البنوك والقطاع البتروكيماوي، ليسجل المؤشر أعلى نقطة له قبيل الإغلاق عند مستوى 6275 نقطة.
وحول قيم التداول فقد عادت إلى مستويات قوية لم تشهدها من بداية شهر رمضان، حيث زادت عن 2.29 مليار ريال، كما زادت الكمية المتداولة عن 107 ملايين سهم، وتنفذ أكثر من 58 ألف صفقة.
وحول الأداء القطاعي فقد ارتفعت جميعها وجاء في الصدارة قطاع البتروكيماويات الذي حقق مكاسب بلغت نسبتها 2.72%، وجاء ثانيا الزراعة الذي ارتفع بنسبة 2.48%، وجاء ثالثا قطاع الاستثمار الصناعي الذي ارتفع بنسبة 2.43%.
أما عن أداء الأسهم فقد أغلقت غالبيتها مرتفعة، حيث لم يتراجع سوى 5 أسهم، وبقي سهمين دون تغير، فيما ارتفعت البقية (137 سهما)، وتصدر الأسهم المرتفعة سهم ينساب الذي حقق مكاسب بنسبة 6.29% منهيا الجولة عند سعر 37.10 ريالا كاسبا 2.2 ريال، تلاه سهم كيان والذي قفز بنسبة 5.56% ليغلق عند مستوى 17.10 ريالا، في الجهة الأخرى جاء في مقدمة الأسهم المتراجعة سهم اتحاد الخليج الذي انخفض بنسبة 2.18% لينهي الجولة عند سعر 20.20 ريالا، تلاه سهم جرير الذي خسر بنسبة 1.4% ليغلق عند سعر 158.75 ريالا.
وتوقع بعض المحللين ارتفاع سوق الأسهم السعودي خلال الأيام القادمة من شهر رمضان واستمرار هذه الارتفاعات بعد إجازة عيد الفطر المبارك، لافتين إلى وجود عدة عوامل تدعم هذه التوقعات من أبرزها الأخبار الإيجابية التي ظهرت مؤخرا في أمريكا فيما يخص سوق العمل في القطاع الخاص الذي فاق التوقعات والذي انعكس على أداء الأسواق الأمريكية وسينعكس في الأيام القادمة على بعض الأسواق الأوروبية وسيغير في اتجاهاتها ويعود بها إلى المكاسب، أضف إلى ذلك وجود استقرار في أسعار النفط وأسعار المواد البتروكيماوية.
ويرى بعض المحللين أن هناك كثيرا من الأسهم في السوق السعودي قد وصلت إلى قيعان تاريخية لم تصلها منذ حوالي 7 سنوات ولعل هذا قد يكون فرصة جيدة للدخول والشراء، وأضافوا أنه لو استمر غياب الأنباء السلبية في الأسواق العالمية فإن ذلك سيكون محفزا للسوق السعودية للصعود في الفترة القادمة.