بحث الرئيس اللبناني ميشال سليمان مع نظيره السوري بشار الأسد التطورات في منطقة الشرق الأوسط والعلاقات الثنائية. وقالت الرئاسة اللبنانية في بيان أمس إن سليمان أجرى اتصالا بالأسد "تم خلاله التشاور في التطورات الراهنة على صعيد المنطقة". وأضاف البيان أن الرئيسين اللبناني والسوري بحثا أيضا "في أمور ثنائية تهم البلدين وتصب في خانة تعزيز العلاقات الثنائية". وكان الأسد استقبل الأحد الماضي رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري في دمشق، حيث أكد خلال اللقاء على ضرورة "استمرار نهج التهدئة" و"دعم المقاومة" لحل المشاكل العالقة في لبنان. إلى ذلك دخل رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط بخطى حثيثة على "خط التوتر العالي" الذي نشأ أول من أمس بين الحريري والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بعد أن تبادلا خطابا عالي النبرة. وتجري مشاورات الموقف المتوتر الذي أطلقه نصر الله الذي وصف ردود الفعل على أحداث برج أبي حيدر بأنها "استعمال للسكين في الجرح". كما جرت اتصالات لبنانية متعددة الأطراف بجهات إقليمية فاعلة طلبا للمساعدة على محاصرة التوتر.

من جهة أخرى أكد متحدث باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان أمس أن القوة الدولية تنتظر نتائج تحقيقاتها لتحدد طبيعة الانفجارات التي وقعت أول من أمس في جنوب لبنان، علما أن المؤكد حتى الآن هو أن حريقا شب في موقع الحادث.

وقال نيراج سنيج "بمعزل عن حقيقة أن حريقا شب في المكان، وحتى الحصول على النتائج من محققينا، لا يمكننا أن نؤكد أي شيء". وأضاف "أجرينا تحقيقات إضافية في موقع الحادث والحصول على رد من المحققين سيستلزم بعض الوقت". ونفى سينج "تقارير إعلامية تحدثت عن منع قوة اليونيفيل من الوصول إلى المكان"، موضحا أن "قائد القطاع الغربي دخل إلى المنزل ونتعاون بشكل جيد مع الجيش اللبناني".

ووقعت ثلاثة انفجارات أول من أمس في منزل في خراج بلدة الشهابية على بعد 15 كلم من مدينة صور الساحلية. ولا يزال الغموض يحيط بهذه الانفجارات التي تسببت بأضرار بالغة في المنزل.