تفقد رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الأدميرال مايك مولين، أمس عمليات الإغاثة والإنقاذ التي تقوم بها 24 مروحية أمريكية و2000 عنصر من المارينز في المناطق الباكستانية المنكوبة جراء الفيضانات بمرافقه رئيس أركان الجيش الباكستاني الجنرال أشفاق كياني، فيما قتل 55 شخصا على الأقل وأصيب 197 آخرين أمس في هجوم انتحاري استهدف تظاهرة للأقلية الشيعية في كويتا، جنوب غرب باكستان التي تواجه أيضا فيضانات عارمة. بينما أعلن المتحدث باسم حركة طالبان باكستان قاري حسين محسود مسؤولية الحركة عن الهجمات الانتحارية ضد موكب الشيعة في مدينة لاهور الأربعاء الماضي.وقال محسود إن التفجيرات الانتحارية في لاهور الأربعاء الماضي كانت ردا على قتل الأبرياء من السنة. وقال إن لدى الحركة فيلم فيديو حول كيفية تنفيذ الهجمات وستبثه قريبا. يذكر أن منظمة (لشكر جهنكوي) المحظورة كانت قد أعلنت مسؤوليتها عن التفجيرات الثلاثة.

وقالت الشرطة إن تفجيرا فاشلا استهدف مسجدا للطائفة الأحمدية خلال صلاة الجمعة أمس في ماردان في إقليم خيبر باختونخوا شمال غربي باكستان أسفر عن مقتل شخصين. وفي مكان آخر من خيبر باختونخوا فجر مسلحون قنبلة فقتلت شرطيا وأصابت ثلاثة آخرين.

وتعد زيارة مولين لباكستان العشرين منذ أن تسلم رئاسة اللجنة المشتركة للأركان. وأكد مولين التزام الولايات المتحدة بإغاثة المنكوبين وفي عمليات بناء البنية التحتية التي دمرتها الفيضانات.

وقتل 10 مسلحين في غارتين نفذتهما طائرات أمريكية بدون طيار استهدفتا مجمعا للمسلحين في ميرانشاه وسيارة في بلدة داتا خيل الصغيرة على بعد 30 كلم إلى الشرق من ميرانشاه، في المنطقة القبلية شمال غرب باكستان أمس.

وأعلنت الحكومة الباكستانية أمس أنها قررت إنفاق 250 مليار روبية على متضرري الفيضانات حيث اختارت 2,5 مليون عائلة الأكثر تضررا وتقرر منح كل عائلة 100 ألف روبية لمساعدتها على إعادة الاستقرار مجددا. كما تقرر منح كل عائلة 100 دولار شهريا لشراء احتياجاتها من المواد الغذائية ولمدة 6 أشهر.

وقررت منح الفلاحين البذور والأسمدة الكيماوية لمساعدتهم على الزراعة في فصل الربيع. كما قررت تحويل كافة المبالغ المخصصة في الميزانية للمشاريع الإنمائية لإغاثة منكوبي الفيضانات وإعادة إعمار البنية التحتية المدمرة نتيجة للفيضانات.

إلى ذلك طمأن وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس الذي يزور أفغانستان حاليا الرئيس الأفغاني حامد قرضاي باستهداف مخابئ عناصر طالبان والقاعدة والمجموعات الإرهابية المسلحة في الداخل والخارج والتي تكون تهديداً مباشراً ضد التحالف على الإرهاب.

وكان قرضاي طالب بتدمير مخابئ ومراكز الإرهابيين في السابق وتعهد جيتس بتدميرها حيثما كانت وقال إنني والرئيس قرضاي ناقشنا العلاقات الثنائية في الحرب على الإرهاب والتي عززت من قبل الحكومتين.

وأضاف جيتس إننا لن نولِّي ظهورنا لأفغانستان بعد بدء الانسحاب الجزئي في يوليو 2011 وإننا لن نتخلى عن أفغانستان.

وأضاف جيتس أن طالبان والقاعدة لو يزعمون أنهم سيعودون لأفغانستان بعد انسحابنا فسوف تخيب آمالهم في هذا المجال حيث إننا سنبقى متعهدين في القضاء على الإرهابيين سواء أكانوا في أفغانستان أو باكستان أو في أية بقعة من العالم.

وتفقد جيتس الوضع الميداني للقوات الأمريكية في مدينة قندهار بالجنوب الأفغاني. وأجرى مباحثات مع المسؤولين الأفغانيين والأمريكيين بشأن العملية العسكرية المزمع شنها على الولاية تحت شعار "الأمل" قريباً هذا العام.

وفي هذا السياق أكد سكرتير عام حلف شمال الأطلسي أندرسن فوج راسموسين، أن خبراء وقادة قوات الحلف، سيتولون مضاعفة أعداد المتدربين من القوات الأفغانية بحلول عام2011، ليصلوا إلى 280 ألف بدلا من 140 ألف حاليا لتمكينهم من تسلم مقاليد السلطة والقيادة، مع تنفيذ مراحل انسحاب القوات الدولية من الأراضي الأفغانية.