ميزة "الأنثى" بنعومتها ورقتها.. وحتى في ضعفها جمال وسحر.. وليس في "السجن" شيءٌ من ذلك إطلاقا ولن يكون، وربما لذلك انهارت "منال".. بسرعة بعد مجاهرتها بقيادة السيارة لعدة مرات..!

لماذا لم تكتف "منال الشريف" بقيادتها الأولى؟ ولماذا كررتها هي وليست "رفيقتها التي صورتها" أو إحدى شريكات الحملة؟!

أشفق كثيرا على "منال الشريف" لأنها أصبحت "ضحية" لفريق نسائي يخشى المواجهة علانيةً.. وربما أُقنعت "منال" بأنها ستكون رائدة قيادة المرأة للسيارة في السعودية فأصبحت سجينة تسترحم لتخرج بينما محاميها يهدد بمقاضاة من خالف نظام المطبوعات واستغل ظروف "منال" وانتقدها أو نشر ضدها..!

لا أعلم أحيانا بأي منطق يتكلم بعض "المحامين، لكني أعلم أن الأولى أن يولي قضية موكلته اهتماما أكبر من اهتمامه بما ينشر عن موكلته في الصحف والإنترنت!

للجميع الحق في الوقوف بجانب "المرأة" والمطالبة بحقها في قيادة السيارة.. وكذلك على الجميع الوقوف بحزم أمام من يخالف النظام علانية وليس سرا.. لأن ذلك باختصار إخلالا بالنظام وإشاعة للفوضى.. ولو أن "النساء" المطالبات بقيادة السيارة اكتفين بـ"المطالبة" دون الإعلان عن "قيادة" السيارة في تاريخ محدد لكان مطلبا شرعيا دون الإضرار بأحد ودون الإخلال بنظام الدولة.

قبل 6 سنوات نشرت في صفحة "الوطن" الأولى خبرا عن امرأة تقود سيارتها "الداتسون" لقضاء حاجتها ولم يعترض طريقها أحد.. ولا تزال حتى اليوم لم يتغير وضعها.. ورأيت الكثير من أخبار نساء يقدن السيارات "لحاجة" في عدة مناطق ولم يسجن ولم يمنعن.. لكن ربما ستضرهن "منال" بمجاهرتها بالقيادة والترويج لذلك على اليوتيوب لأن التشديد سيكون على كل النساء بلا استثناء "حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا"!