اتهمت أطراف في الائتلاف الوطني المجلس الأعلى الإسلامي في العراق بزعامة عمار الحكيم بالاستحواذ على قرارات الائتلاف لغرض ضمان ترشح نائب رئيس الجمهورية الحالي عادل عبدالمهدي لمنصب رئيس الوزراء منافسا لزعيم "دولة القانون" المتحالف مع الوطني العراقي. وحمل رئيس كتلة الأحرار الممثلة للتيار الصدري المنضوية ضمن الائتلاف نصار الربيعي مكتب القيادي في المجلس الأعلى همام حمودي مسؤولية الإعلان عن عقد الاجتماع من دون إخبار الآخرين بموعد ومكان انعقاده مما تسبب بحصول اللبس.

وفي الوقت الذي أشارت فيه مصادر في دولة القانون إلى بروز خلاف بين أطراف حليفهم حول اختيار المرشح، وصف عضو دولة القانون النائب السابق عزت الشابندر ما يجري في الائتلاف بأنه "أشبه ما يكون بالمزاد" للوصول إلى رئاسة الوزراء مستبعدا حصول اتفاق لتجاوز الخلاف بين أطراف الائتلاف.

وبدوره أكد القيادي في المجلس الأعلى جلال الدين الصغير إلغاء اجتماع الخميس الماضي بسبب طلب من زعيم تيار الإصلاح الوطني إبراهيم الجعفري، مشيرا إلى إمكانية اسئتناف الاجتماع في وقت لاحق. وأكد أن أعضاء الائتلاف باتوا جميعاً يؤيدون ترشيح عبد المهدي ما عدا تيار الإصلاح الذي يتزعمه الجعفري المدعوم من قبل التيار الصدري. وبدوره أعلن حزب المؤتمر الوطني تمسكه بطرح زعيمه أحمد الجلبي مرشحا لمنصب رئيس الوزراء نافيا سحب ترشحه.

على الصعيد الأمني ذكرت الشرطة العراقية أن أربعة أشخاص بينهم خطيب مسجد قتلوا أمس وأصيب خمسة آخرون في سلسلة أعمال عنف متفرقة شهدتها مناطق بمدينة الموصل. وذكر مصدر في قيادة شرطة الموصل أن "مسلحين مجهولين أطلقوا الرصاص على الشيخ علي غالب الجاسم إمام وخطيب جامع اللهيبي في مدينة الموصل قبيل دخوله إلى الجامع لأداء صلاة الجمعة ولاذوا بالفرار، فيما قتل أحد عناصر الجيش العراقي وجرح آخر برصاص مسلحين في منطقة حي المثنى شرقي المدينة". وأضاف المصدر أن "اثنين من عناصر الشرطة العراقية قتلا وجرح أربعة آخرون جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة في منطقة حي الجزائر شرق الموصل".