اتهم زعيم جبهة الأمل الأخضر الإيرانية المعارضة مير حسين موسوي النظام الإيراني بالتظاهر في مسيرات يوم القدس ومعاداة إسرائيل بالسعي لضرب زعماء المعارضة عبر تلك المسيرات.

وأدان موسوي أساليب قوات البسيج في التعرض لمنزل حزب الثقة الإصلاحي المعارض مهدي كروبي في منطقة نياوران (شمال طهران). ووصف موسوي الحادثة بالمصيبة الكبرى المؤلمة. واتهم موسوي الأجهزة الأمنية للنظام القيام بذلك العمل مستخدمة البسيج التي كانت تمارس أساليب الحصار على منزل كروبي وتخريب ممتلكات المنزل وقطع أجهزة الاتصال الهاتفي و المياه عن المنزل ،كما تم الاعتداء على رئيس حماية كروبي، حسين ياري، ونقله إلى المستشفى بعد تعرضه للضرب.

ووصف موسوي شخص كروبي بـ (المدافع الشجاع لحقوق الناس) كما وصف قوات البسيج التي هاجمت منزل كروبي بـ (الأوباش وأراذل القوم والسفلة والساقطين).

وكان حسين نجل مهدي كروبي ذكر لمواقع المعارضة الإصلاحية أن قوة مؤلفة من عدد كبير من قوات البسيج المسلحة ترتدي اللباس المدني وتحمل السكاكين والهراوات حاصرت منزل والده من أجل منعه من المشاركة في تظاهرات يوم القدس أمس ،خوفا من حدوث اضطرابات.

في سياق آخر حذر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، إسرائيل من مغبة مهاجمة بلاده. وأعلن في كلمة ألقاها أمس بمناسبة "يوم القدس" أن "شعوب المنطقة قادرة على إزالة النظام الصهيوني من الساحة" الدولية، معتبرا أيضا أن المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين "ولدت ميتة" وهي "آيلة إلى الفشل".

وأكد نجاد أن مصير فلسطين يتحدد من خلال المقاومة وليس عبر المفاوضات في العواصم الغربية.

وأضاف أن" الشعب الفلسطيني لن يسمح لأحد بالتفاوض نيابة عنه أو التفريط بشبر من أراضيه للأعداء.

واعتبرت وزارة الخارجية الفرنسية أن تصريحات نجاد حول "إزالة" إسرائيل والتي تعبر عن "مغالاة وحقد" إنما هي دليل على "عزلة القادة الإيرانيين".

وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو في مؤتمره الصحفي اليومي أمس إن "هذه التصريحات تضاف إلى لائحة طويلة من التصريحات الحاقدة للرئيس نجاد. وهي تكشف عن غياب الفكر المتسامح لدى القادة الحاليين في إيران". وتابع أن "المغالاة والحقد في تصريحاته إنما يؤكدان عزلة القادة الإيرانيين".

إلى ذلك رحبت الولايات المتحدة أمس بتبني اليابان عقوبات جديدة ضد إيران "ستعمق عزلة" طهران بسبب برنامجها النووي. وكتبت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون وزميلها وزير الخزانة تيموثي غايتنر في بيان أن قرار طوكيو هو "تقدم مهم في جهود المجتمع الدولي لمكافحة الانتشار النووي عبر منع إيران من تطوير أسلحة نووية".

وتبنت الحكومة اليابانية أمس عقوبات جديدة على إيران تنص على إجراءات ردع مالي ووقف كل استثمار في قطاع الغاز والنفط في البلاد.