تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وبإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية المشرف على حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الباكستاني، وصلت فجر أمس إلى مطار كراتشي الدولي أولى طائرات الشحن الجوي التي تقل المساعدات السعودية التي تم التبرع بها من خلال حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الباكستاني وتتكون حمولتها من التمور والحليب. وكان في استقبال الطائرة سفير خادم الحرمين لدى باكستان عبدالعزيز الغدير ومسؤول الإغاثة العاجلة في المكتب الإقليمي لحملة خادم الحرمين لمساعدة الشعب الباكستاني بندر بن قبلان العجمي ومن الجانب الباكستاني وزير الصناعة والتجارة الإقليمي رؤوف صديقي.

وأعرب صديقي عن شكر الحكومة الباكستانية والشعب الباكستاني لخادم الحرمين الشريفين والشعب السعودي على الدعم المتواصل والمتنوع الذي يصل متتالياً إلى المناطق الباكستانية المتضررة بالفيضانات. وأكد أن المملكة ترسل مساعدات متنوعة حيث أرسلت في بداية كارثة الفيضانات الحالية جسراً جوياً لنقل المساعدات الإغاثية العاجلة وأعقبتها بإرسال فرق بحث وإنقاذ لمساعدة المحاصرين بين الفيضانات ومستشفيات ميدانية لتقديم الخدمات الطبية والعلاجية لمواكبة الجهود الجارية للسيطرة على تفشي الأمراض والأوبئة، والآن نشاهد وصول مساعدات غذائية للأطفال الذين يعانون من نقص الأغذية وسوء التغذية بسبب الفيضانات.

من جانبه أوضح سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الباكستان أن قيادة المملكة حريصة على دعم الشعب الباكستاني، وتواصل عملية إرسال المساعدات المتنوعة منذ بدء كارثة الفيضانات من شمال باكستان إلى جنوبها.

وغادر أمس من مطار الملك خالد الدولي بالرياض أعضاء الفريق الطبي للمستشفى الميداني، متوجهين إلى باكستان وذلك للإشراف على المستشفيين الميدانيين. وأوضح وكيل وزارة الصحة للشؤون التنفيذية منصور الحواسي أن "الكادر الطبي مكون من مختلف التخصصات الطبية من الأطباء والممرضين والأخصائيين والفنيين السعوديين لتقديم الخدمات لإخواننا في باكستان".

إلى ذلك حذرت الأمم المتحدة من أن المساعدة الدولية لضحايا الفيضانات التي لا تزال تغمر قسما من باكستان تتباطأ فيما دخلت الأزمة الإنسانية مرحلة حساسة تجعل من ملايين المنكوبين مهددين بالموت. وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة إن "الأموال التي تقدم شهدت ركودا" منذ 10 أيام. وتابع المصدر أن النداء الذي وجهته الأمم المتحدة في 11 أغسطس لعملياتها العاجلة لم يلب سوى 63.4% إلى هذا اليوم. وقال مدير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مانويل بيسلر إنه "نظرا إلى عدد المحتاجين فإن حجم هذه العملية الإنسانية غير مسبوق".

على الصعيد الأمني أفاد عمال إنقاذ في باكستان أمس أن حصيلة ضحايا التفجيرات الانتحارية الثلاثة التي وقعت في مدينة لاهور بشرق باكستان ارتفعت لتصل إلى 38 قتيلا مع وفاة العديد من الأشخاص المصابين في المستشفيات. وقال وزير الداخلية رحمن ملك إن الحكومة المركزية في إسلام أباد أعلمت حكومة إقليم البنجاب "باحتمال تعرض موكب الشيعة لهجمات انتحارية" وألقى اللائمة على شرطة البنجاب للتقصير في توفير الحماية اللازمة للموكب.