أعلن الرئيس الأفغاني حامد قرضاي أن عشرة مدنيين قتلوا في غارة جوية لقوة الحلف الأطلسي استهدفت ثلاث عربات تنقل أنصار مرشح للانتخابات التشريعية في شمال أفغانستان. وقال بيان للرئاسة إن طيران الحلف أغار على ثلاث عربات تقل أنصار مرشح للانتخابات التشريعية في تأكيد لاتهامات أطلقتها السلطات المحلية في وقت سابق. وقال قرضاي في البيان "في إطار الحرب على الإرهاب يجب التمييز بين أنصار الديمقراطية ومن يحاربونها".
ومن جهته أكد الجيش الأمريكي في بيان أمس في كابول مقتل اثنين من جنوده بانفجارين منفصلين في الجنوب الأفغاني. وبمقتل هذين الجنديين ارتفع عدد الجنود الأمريكيين الذين لقوا مصرعهم في مواجهات مع طالبان في أفغانستان منذ مطلع العام الحالي إلى 324 جنديا.
إلى ذلك وصل وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس في زيارة خاطفة لم يعلن عنها من قبل إلى العاصمة الأفغانية لبحث تطورات الحرب على الإرهاب والوضع الميداني مع الرئيس الأفغاني وكبار قادة القوات الدولية العاملة في أفغانستان. وتزامنت زيارة الوزير الأمريكي مع إعلان قرضاي تشكيل لجنة تتألف من 50 عضواً منهم المستشار الأمني للرئيس رنجين دادفر اسبنتا تحت مسمى المجلس الأعلى للسلام مهمتها فتح قنوات الحوار مع الفصائل المسلحة المناوئة للحكومة وبينها حركة طالبان.
وفي المقابل لا تبدو طالبان مهتمة أو مضطرة لقبول التفاوض مع المجلس "لقناعتها بأنها تحقق تقدما ميدانيا كبيراً باعتراف قائد القوات الأمريكية وحلف شمال الأطلسي بأفغانستان الفريق ديفد بترايوس".
في غضون ذلك أعلنت القوات الخاصة البريطانية في أفغانستان أنها قتلت ربع القادة العسكريين البارزين في طالبان منذ الربيع الماضي ما أدى إلى إحداث خلل في بنية الحركة.
وقالت إن معلومات استخباراتية حصلت عليها أظهرت أن ما لا يقل عن 65 من أصل 240 قائداً عسكرياً بارزاً في طالبان قُتلوا أو اعتُقلوا في عمليات سرية نفذتها القوات الخاصة البريطانية في إقليم هلمند جنوب أفغانستان وكان لذلك تأثير كبير على قدرة طالبان على شن العمليات.
إلى ذلك أكدت مصادر إعلامية في أفغانستان أن القوات الأمريكية في أفغانستان اعتقلت مواطنا ألمانيا للاشتباه بالإرهاب، مشيرة إلى أنه ينتمي إلى جماعة إسلامية متطرفة تنشط في مدينة هامبورغ بشمال ألمانيا.