تقدم ملف عملاء إسرائيل في لبنان مجددا إلى الواجهة مثيرا المزيد من القلق خصوصا أن حزب الله والمعارضة يعتبرون أن لهؤلاء العملاء اللبنانيين ضلعا في عمليات الاغتيال التي حصلت في لبنان وخصوصا اغتيال الرئيس رفيق الحريري، حسبما ورد في قرائن ومعطيات الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله. والجديد أمس أنَّ فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي، أوقف في بلدة بلاط قضاء مرجعيون( الجنوب) كلا من إبراهيم حسن نورا وابنه جعفر، للاشتباه بتعاملهما مع إسرائيل، وقد نُقلا إلى مركز الفرع في صيدا للبدء بالتحقيق معهما.

وأكد مسؤول أمني "توقيف عالم الدين اللبناني حسن مشيمش في سوريا على خلفية معلومات أرسلتها قوى الأمن اللبنانية إلى السلطات السورية حول تورطه في أنشطة تجسس لصالح إسرائيل".

وأوضح المسؤول الأمني نفسه، أنَّ "الشيخ مشيمش أوقف في يوليو الماضي في سوريا، استناداً إلى معطيات أرسلها فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي إلى السلطات السورية، تشير إلى تورطه في التعامل مع إسرائيل".

ولفت المصدر الذي رفض الكشف عن هويته إلى أنَّ "السلطات السورية تحقق مع مشيمش كونه، كان يقوم بأنشطة التجسس في سوريا وليس في لبنان"، مشيراً إلى أنَّ "لبنان عرف بوجود مشيمش في سوريا لدى استكمال الملف عنه، فقرر إرسال المعلومات إلى دمشق".

وكان أحد أبناء الشيخ مشيمش أفاد في يوليو الماضي أنَّ والده "أوقف لدى توجهه إلى المملكة العربية السعودية عبر سوريا لأداء العمرة"، موضحاً أنَّه لا يعرف أسباب توقيفه وأن العائلة تجري اتصالات للإفراج عنه.

وفي الإطار نفسه ادّعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر أمس على الفلسطينيين الموقوف وائل عبدالله ،والفار من العدالة حسن نوفل بجرم التعامل مع العدو الإسرائيلي . كذلك ادّعى صقر على الموقوف اللبناني طوني بطرس والفار من العدالة جوزف القسيس بجرم التعامل مع العدو الإسرائيلي ، وأحال الموقوفين مع الادعاء إلى قاضي التحقيق العسكري الأول.

وفي جنوب لبنان بلغ التوتر مستوى ملحوظا بالتزامن مع الاجتماع الثلاثي العسكري اللبناني الإسرائيلي الدولي في رأس الناقورة برعاية القائد العام للـ"يونيفيل" الجنرال ألبرتو أسارتا.ونقل عن مصادر مواكبة للاجتماع أن الأطراف الثلاثة تداولوا بالاشتباكات التي وقعت بين الجيش اللبناني والجيش الإسرائيلي في بلدة العديسة الحدودية قبل فترة، إضافة إلى الطلب الإسرائيلي بإبعاد حديقة كفركلا عن الخط الأزرق الأمر الذي رفضه الجانب اللبناني.

وكان الجنوب قد شهد تحضيرات واسعة النطاق للقيام بنشاطات شعبية للاحتفال بيوم القدس العالمي اليوم، ودعت إسرائيل الحكومة اللبنانية إلى اتخاذ مختلف الإجراءات وإبداء ما أسمته "اليقظة والمسؤولية" حيال ما يجري.