انتقدت الجماعة الإسلامية المصرية الهجوم الذي شنته حركة الشباب الإسلامية الصومالية المرتبطة بتنظيم القاعدة مؤخرا على فندق في المنطقة الخاضعة لسيطرة الحكومة الانتقالية بمقديشو والذي راح ضحيته نحو 30 قتيلا بينهم 6 نواب على الأقل. وقالت: "إن هذه التفجيرات العشوائية مخالفة لشرع الله الذي وضع قواعد وضوابط صارمة للجهاد حتى لا تصبح إراقة الدماء هدفا في حد ذاته".
وقالت الجماعة في رسالة أمس إلى الحركات الجهادية في العالم: "إن الدين الإسلامي كما نهى عن التعرض للنساء ما لم يشاركن في القتال، والأطفال والشيوخ القاعدين، فإنه نهى أيضا عن التعرض للرهبان المنعزلين في صوامعهم. لافتة إلى أن القتل على أساس الجنس أو اللون أو العقيدة أمر لم تأمر به الشريعة ولم تحض عليه، على عكس ما تهدف إليه التفجيرات العشوائية من استهداف المواطنين الأبرياء".
وشددت الجماعة على أن "التفجيرات العشوائية تضر بالقضية الأصلية والمتمثلة في جهاد المحتل وطرده خارج ديار المسلمين إذ تتحول القضية إلى عنوان سيء على مقاصد حركات التحرر وتفقد معه الدعم الشعبي والزخم الإعلامي المطلوب لمساندة نبل القضايا التي يتحركون من أجلها".
ونوهت الجماعة إلى أنه "من الظلم أن يتحمل المواطن العادي جرم ما ترتكبه حكومة دولته، والذي قد يكون غير راض عن سياسة بلاده". وقالت الجماعة: "آن الأوان لحركات الجهاد المعنية بشأن مقاومة المحتل وتحرير ديار الإسلام أن تصحح مسار جهادها وكفاحها ضد المحتل الغاصب.. فهذا حق لا يختلف عليه اثنان، أما الانغماس في القتل العشوائي والتفجيرات العمياء فهذا انحراف عن صحيح الشرع مما قد يؤدي إلى فشل المشروع التحرري".