تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وبإشراف مباشر من النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية المشرف على حملة خادم الحرمين لإغاثة الشعب الباكستاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز تم توزيع 24 شاحنة محملة بالمواد الغذائية ضمن شاحنات المرحلة الأولى لقافلة الخير التابعة لحملة خادم الحرمين التي وصلت إلى بيشاور عاصمة إقليم خيبر شمال غرب باكستان. وأوضح المدير الإقليمي للحملة خالد العثماني أنه تم توزيع حمولة الشاحنات المشتملة على المواد الغذائية على 6 آلاف عائلة متضررة بالإقليم بالتنسيق مع إدارة الكوارث الإقليمية ومسؤول مفوضية اللاجئين في بيشاور وبمتابعة من سفير خادم الحرمين الشريفين لدى باكستان عبدالعزيز بن إبراهيم الغدير.
وقال العثماني إن المواد الغذائية التي تحملها القافلة الأولى تم توزيعها على القرى والبلدات القريبة من بيشاور.
إلى ذلك كشف رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني أمس أن خسائر بلاده بلغت نحو 43 مليار دولار جراء الفيضانات. وقال جيلاني خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة إن الفيضانات، التي بدأت بأمطار موسمية غزيرة في يوليو الماضي، أضرت بـ30% من الأراضي الزراعية وأكثر من 10% من السكان فضلا عن تدمير المحاصيل ونفوق الماشية. وأضاف "كما أن هناك خسائر هائلة في البنية التحتية من طرق وجسور وقنوات ري وكذلك الهيكل الاجتماعي". وأشار إلى أن الدمار الذي خلفته الفيضانات قد يقلل نسبة النمو الاقتصادي إلى 2,5% وهو ما يزيد قليلا من نصف التوقعات الأولية وهي الزيادة بنسبة 4,5% خلال العام المالي الذي ينتهي في يونيو. وحذر جيلاني من أنه قد يكون هناك تأثيرات متزايدة للفيضانات على كل من قطاعات الاقتصاد الوطني ، إضافة إلى المشكلات الاجتماعية بسبب فقدان الوظائف وارتفاع الأسعار.
من جهة أخرى، أفاد مسؤولون وعمال الإنقاذ أن 18 شخصا لقوا حتفهم وأصيب أكثر من 150 آخرين أمس في هجمات انتحارية متتابعة بالقنابل في مدينة لاهور شرق باكستان. واستهدف الانفجار الأول موكبا دينيا بالقرب من منطقة كربلاء جماي شاه لإحياء ذكرى وفاة الإمام علي. وقال آصف محمود، الذي يعمل في مؤسسة ادهي الخيرية المحلية "قمنا بنقل ثماني جثث إلى المستشفيات". وبعد دقائق من الانفجار الأول ، انفجرت قنبلة أخرى بالقرب من بهاتي جيت، مما تسبب في حالة من الارتباك بين مسؤولي الأمن. وقال رانا ثناء الله وزير القانون في إقليم البنجاب وعاصمته لاهور، إن كلا الهجومين نفذهما انتحاريون تم جمع أشلاء جثثهم. وأضاف أن انفجارا ثالثا وقع أيضا ولكنه كان طفيفا. وأعلنت جماعة عسكر جهانجوي العالمية المسؤولية عن الهجوم بعد وقت قصير من الهجمات.