استثار كلام الرئيس باراك أوباما أعضاء حزبه، بعد أن استثار الإسرائيليين، لسبب أنه حدد حدود الدولتين في ما كانت عليه قبل يونيو من عام 1967، مما يعني أن أطياف السياسة الأميركية تعارضه إضافة إلى إسرائيل.

نعلم السبب الذي دفع بأنصار إسرائيل في الكونجرس من الحزب الديموقراطي إلى التمرد على رئيسهم، في الوقت الذي ينشدون به أصوات يهود أميركا إلى جانبهم في معركة الرئاسة المقبلة، كما نعلم الموقف المبدئي للحزب الجمهوري المجاهر بالاصطفاف إلى جانب الدولة الصهيونية في رفض أية خطة قد تؤدي إلى سلام في المنطقة.

رفض الإسرائيليون المصالحة الفلسطينية- الفلسطينية، وكذلك فعل الرئيس الأميركي. أي شيء ترفضه إسرائيل تتبعها أميركا في رفضه. كان عليهم أن يفرضوا على الفلسطينيين شكل القاعة التي يجتمعون فيها وأن ينزعوا عن الحائط من وراء الرئيس محمود عباس صورة القدس، كما يحاولون أن ينزعوها من ضمائر أبناء فلسطين.

لن أكون فلسطينيا أكثر من الفلسطينيين، وإن كان يحق لي ذلك من منطلقات قومية، ولكن يمكن السؤال عن البدائل المطروحة لما بعد المهرجانات الخطابية التي استمعنا إليها خلال أسبوع في الكونجرس وإيباك، فما هي الخطة التي وضعتها السلطة الفلسطينية لمواجهة هذه المواقف التي عبر عنها برفض الدولة المستقلة وعدم العودة إلى حدود الـ67، والإصرار على يهودية إسرائيل، وأبدية القدس كعاصمة لها، ورفض مبدأ عودة اللاجئين؟

التوجه إلى الأمم المتحدة لتأييد الدولة المستقلة أمر جيد. ولكن هل من يدلنا على قرار نفذته الأمم المتحدة لصالح الفلسطينيين؟