قررت وزارة الثقافة السورية إطلاق حملة وطنية لجمع وتوثيق التراث الثقافي بهدف الحفاظ على التراث العربي وصونه من الاندثار.

وأوضح مدير التراث الشعبي في وزارة الثقافة السورية عماد أبو فخر أن "الحملة ستشمل توثيق التراث اللامادي بما يتضمن من فنون الأداء وأشكال التعبير الشفهي كالحكايات والسير الشعبية والممارسات الاجتماعية والمعارف والتصورات المرتبطة بالكون والطبيعة وغيرها, وإعداد قوائم حصر بها وإنشاء المكنز البشري الحي لحملة التراث الثقافي ورواته وممارسيه".

وأشار أبو فخر إلى أن "هذه الخطة تأتي في إطار سعي وزارة الثقافة لجمع التراث العربي وتوثيقه وتعزيزه وصونه من الاندثار وحفظه من النسيان, وذلك تنفيذا للاتفاقية الدولية لحماية التراث الثقافي اللامادي التي وافقت الحكومة السورية على الانضمام إليها".

وأضاف أن "وزارة الثقافة تعتمد في حملتها على خطة الجمع والتوثيق وفق مبدأ تسجيل العناصر الأكثر عرضة للاندثار والنسيان, وإدراجها في قوائم حصر تأخذ شكل المداخل المستخدمة في الموسوعات مع تقديم المعلومات والبيانات الوافرة عن العنصر التراثي".

وستقوم لجان التراث في مديريات الثقافة في المحافظات السورية كافة بتشكيل لجان البحث والجمع الميداني لعناصر التراث اللامادي.

ولفت إلى أن "وزارة الثقافة تعول على أوسع مشاركة رسمية وشعبية في هذه المهمة الوطنية لتعزيز الوعي بأهمية التراث الثقافي وتحصين هوية الأمة الثقافية والحضارية".

وستوثق الحملة الأغاني والألحان والرقصات التراثية مجهولة المصدر, والمؤلف والملحن والتي حفظتها الذاكرة الشعبية على مدى أجيال, أما الأغاني المعروفة المصدر والمؤلف وبخاصة المطبوعة منها فلا تدخل تحت التصنيف التراثي.

وأشار أبو فخر إلى أن "هذه الحملة سترافقها مجموعة نشاطات منها إقامة الندوات والمحاضرات التي تتناول أهمية التراث الثقافي اللامادي".