شكا عملاء للخطوط السعودية يقصدون السفر لمحافظة شرورة، من قلة توفر المقاعد في الطائرات المتجهة للمحافظة بسبب الوزن الزائد. وقال عدد من الركاب التقتهم "الوطن" أمام كاونتر الانتظار في مطار الملك خالد الدولي بالرياض، إنهم دائما يجدون صعوبة في إيجاد مقعد لشرورة مع كونها من المحطات التي لا يكثر الطلب على مقاعدها، وخاصة خلال هذا التوقيت من العام رغم أن الطائرات وهي من نوع إمبراير 170 تقلع بمقاعد كثيرة خالية. وأوضح الراكب محمد غيلان، أنه بحكم عمله يستخدم خط الرياض شرورة دائما، ولكنه غالبا ما يجد صعوبة في الحصول على مقعد عندما يتصل بالحجز، كما أنه عادة ما يعود أدراجه خائبا إذا ما قرر التوجه للمطار والتسجيل في قوائم الانتظار، وقال "إننا دائما ما نسمع ـ وعبر أجهزة اللاسلكي التي يستخدمها موظف كاونتر الانتظار ـ جملا حفظناها نحن ركاب محطة شرورة وتأتي من المشرف تقول "شرورة عليها لود" "لا تبيع لشرورة" "شرورة عليها وزن"، مشيرا إلى أن الركاب يفاجؤون عند ركوب الطائرة بأن نصف المقاعد خالية. وتساءل غيلان، ما سبب هذا الوزن الزائد الذي يتحدث عنه موظفو السعودية خاصة فى ظل أن النظام الأخير لـ "السعودية" شدد على أن عدد القطع المسموحة لكل راكب قطعة واحدة، وأن لا يتعدى وزنها 25 كيلوجراما؟. وقال إنه بحسبة بسيطة نجد أن الوزن لعفش الركاب الـ 64 الذين تقلهم الإمبراير لا يتعدى 3 أطنان مع الأخذ في الحسبان عفش ركاب الأولى وحاملي بطاقة الفرسان المسموح لهم بـ50 كيلو جراما، وكذلك عفش الطاقم فأين زيادة العفش الذي تتحدث عنه السعودية، وأي طائرة لا تقدر على حمل هذا القدر من الوزن؟. راكب آخر قال لـ"الوطن"، إنه سجل في قائمة الانتظار مع ابنه لرحلة إلى شرورة وسحب له الموظف مقعدا واحدا فقط للابن وفعلاً قرر أن يسافر الابن لوحده، إلا أن موظفي الكاونتر رفضوا شحن العفش الذي يشمل أغراضا لا يستغني عنها الابن فتراجع عن إركاب ابنه وعاد للرياض. من جهتهم، قال موظفون في السعودية لـ"الوطن"، إن مشكلة الوزن الزائد لرحلات شرورة، ترجع إلى كون محطة شرورة لا توجد فيها خزانات وقود لتزويد الطائرات، وبالتالي فإن الطائرة التي تقلع من الرياض لشرورة، وستواصل لجدة أو العكس تقلع بخزانات ممتلئة تكفي لرحلتي الذهاب والعودة وهذا سبب أن وزن الطائرة يكون زائدا.