أطلقت منظمة إسلامية أمريكية حملة تهدف إلى زيادة الوعي الاجتماعي لمواجهة ما تعتبره "شعورا متناميا بالعداء للمسلمين".
وقامت منظمة تسمى "عقيدتي، صوتي" بإنشاء موقع على الإنترنت يروج للدعوة إلى الحوار مع الهدف فيما بعد إلى بث إعلانات في شبكات التلفزيون الكبرى بحسب منظمي الحملة.
وجاء في مشهد فيديو مدته دقيقة واحدة مسجل على الموقع الإلكتروني " في الأسابيع الأخيرة يخبرك الكثير من الناس بما يجب أن تظنه عن المسلمين . هم يقولون إنه ينبغي عليك أن تنظر إليهم بعين الخوف والشك والكراهية ". ويظهر في هذا المشهد رجال ونساء مسلمون من عدة أجناس ومهن ويرتدون أزياء مختلفة ويتحدثون بالإنجليزية والإسبانية وحتى بلغة الإشارة.
وقال حسن أحمد وهو محام وأحد منسقي المبادرة أمام مؤتمر صحفي في واشنطن "نحن قلقون كمسلمين أمريكيين إزاء تنامي الشعور بالعداء للمسلمين والذي نسمعه عبر موجات الأثير".
وبحسب أحمد يسمح الموقع الإلكتروني للمواطنين بتسجيل مشاهد فيديو وبثها على الإنترنت بمبادرة شخصية منهم. وهو يسعى لتشجيع "الحوار المثمر"
لمساعدة المسلمين الأمريكيين على بناء الجسور في علاقاتهم مع
الأمريكيين من مختلف الديانات ولتعزيز التفاهم.
وفي الأسبوع الماضي كشف مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية النقاب عن مرجع يساعد المسلمين الأمريكيين على طرح ديانتهم بطريقة إيجابية ولمساعدتهم على التعامل مع الأحداث المحتملة في المساجد.
يذكر أن سائق عربة أجرة بنغالي الأصل تعرض للاعتداء عليه بسكين في نيويورك من قبل شخص مخمور كان يقوم بتوصيله بعد أن اكتشف الجاني أن السائق مسلم.
ومما فاقم من الجدل تأييد الرئيس الأميركي باراك أوباما بشكل غير مباشر لمبادرة إنشاء مسجد في موقع مركز التجارة العالمي الذي دمر في هجمات الحادي عشر من سبتمبر2001 قائلا إن لكافة الديانات الحق في التعبير عن نفسها في الولايات المتحدة وذلك قبل أن يقول في اليوم التالي إنه لا يعتبر بالضرورة أنه من الحكمة بناء المركز الإسلامي في مكان قريب جدا من موقع "الأرض صفر".
وقال أوباما مؤخرا عبر شبكة إن بي سي "إذا كان في مقدورك أن تبني كنيسة في ذلك الموقع وإذا كان في مقدورك أن تبني معبدا يهوديا أو معبدا هندوسيا في ذلك الموقع إذن لا تستطيع أن تعامل أصحاب الديانة الإسلامية بشكل مختلف وهم أمريكيون ومواطنون أمريكيون".