علمت "الوطن" من مصادر محلية وقبلية بمحافظة صعدة أن المتمردين الحوثيين بدؤوا تكثيف نشاطاتهم المسلحة على مناطق قرب الشريط الحدودي بين اليمن والمملكة العربية السعودية، بعد استحداثهم لعدد من نقاط التفتيش على طول المناطق الحدودية، مثل باقم والحصامة، ورازح، ومنبّه وقطابر، بالإضافة إلى قيامهم بحفر خنادق وتمترسهم أعلى الجبال في هذه المناطق.
وذكرت ذات المصادر لـ " الوطن " أن ثلاثة قتلى وجريحين من المتمردين سقطوا في مواجهات مع رجال القبائل اليمنية في منطقة باقم، والتي تعد واحدة من أقرب المناطق الحدودية بين اليمن والمملكة والتي تبعد عنها بين خمسة وعشرة كيلومترات، مشيرة إلى أن الحوثيين بدؤوا بفرض حصار على لواء العمالقة في المنطقة.
وكانت مصادر محلية بصعدة قد أكدت أن أطقماً عسكرية تابعة للمتمردين تقوم بالتنقل والمرور على امتداد الحدود اليمنية السعودية من جهة الملاحيظ والحصامة منذ ليلة الأحد الماضي، وأن ذلك ترافق مع مصادرة المتمردين الحوثيين للهواتف النقالة من جميع المواطنين في المنطقة في النقاط العسكرية التي استحدثوها في بعض المناطق القريبة من حدود البلدين.
سجلت خلال اليومين الماضيين تحركات مريبة للمتمردين الحوثيين على الحدود بين اليمن والمملكة. وذكرت مصادر محلية بمحافظة صعدة أن توتراً يسود مناطق الصراع في صعدة خاصة على الشريط الحدودي. ويأتي التصعيد على الرغم من توقيع الجدول الزمني واللائحة التفسيرية للاتفاق الجديد المكون من 22 بنداً بين السلطات اليمنية والحوثيين في العاصمة القطرية الدوحة قبل يومين.
وأوضحت مصادر محلية أن أطقماً عسكرية تابعة للمتمردين تقوم بالتنقل والمرور على امتداد الحدود اليمنية - السعودية من جهة الملاحيظ والحصامة منذ ليلة الأحد الماضي. وترافق ذلك مع مصادرة المتمردين للهواتف النقالة من جميع المواطنين في المنطقة في النقاط العسكرية التي استحدثوها في بعض المناطق القريبة من الحدود. وكانت مصادر محلية بمحافظة عمران قد ذكرت أن الحوثيين قاموا باختطاف ثلاثة جنود في المحافظة، وهو ما دفع بقوات الجيش إلى قصف المنطقة التي تم خطفهم إليها بالصواريخ، مما أجبر المتمردين على الإفراج عن الجنود.
وفي تطور لاحق قتل خمسة من الحوثيين وأصيب آخرون بانفجار لغم بموقع الزعلاء الاستراتيجي بمحافظة عمران، والذي سيطر عليه الحوثيون أواخر يوليو الماضي بعد معارك طاحنة مع رجال قبائل موالين للدولة.
من جانبهم نفى المتمردون الحوثيون الاتهامات التي وجهتها لهم وزارة الداخلية بالوقوف وراء عملية اغتيال الشيخ معين العوجري، شقيق النائب البرلماني فائز العوجري من الحزب الحاكم، والذي قتل مطلع الأسبوع الجاري في كمين نصبه مسلحون مجهولون في منطقة آل شافعة بمديرية الصفراء التابعة لمحافظة صعدة. وكانت الداخلية اليمنية قد وجهت للمتمردين الحوثيين تهمة اغتيال العوجري، وقالت إن 5 أشخاص ومعهم عدد آخر من آل شافعة ينتمون للحوثيين ويتبعون عبدالله عيظة الرزامي، وهو أحد قادة الحوثي البارزين مسؤولة عن مقتل العوجري.
إلى ذلك قتل جنديان وأصيب آخرون في هجوم نفذه أحد الجنود على حراسة المجمع الحكومي بمحافظة مأرب، بعد أن منع أفراد الحراسة الجندي من الدخول بسلاحه إلى المجمع.