حوّلت المحكمة العامة بجدة 50 ملفا لصرف المليون ريال التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز لذوي ضحايا السيول التي ضربت جدة في 25 نوفمبر الماضي إلى مكاتب القضاة أمس، من أصل 116 ملفا استلمتها المحكمة من المحافظة، فيما سيتم استكمال عمليات تحويل الملفات اليوم، وهو اليوم الأخير لدوام المحكمة لتستأنف بعد ذلك العمل عقب انتهاء إجازة عيد الفطر يوم 9 شوال المقبل.

أوضح ذلك مدير إدارة المحكمة العامة بجدة محمد جمعان الغامدي لـ"الوطن"، مشيرا إلى أن الأشخاص مكتملي الإجراءات تم تحويلهم إلى القضاة.

وبالنسبة للذين يوجد لديهم نقص، فقد طُلب منهم- وفقا للغامدي- استكمال أوراقهم والمراجعة مجددا بعد الانتهاء من تجهيز ما طلب منهم.

وعن عدد الشيكات التي صرفت أمس، رفض الإفصاح عنها بالتحديد، ولكنه أشار إلى أنها أكثر من 3 شيكات.

من جانبه، قال والد الطفل حسن السيوفي الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى مع والدته وجدته وخالتيه، إنه سلم الأوراق المطلوبة منه إلى القاضي في المكتب رقم 13 بالمحكمة، والذي طلب منه المراجعة بتاريخ 18 شوال المقبل، وأخبره بأن آلية الصرف تحتاج لعدد من الإجراءات ولا تنتهي في يوم واحد. وأشار إلى أنه وعددا من المراجعين التقوا رئيس المحكمة، واستمعوا لنفس الإجابة منه، وهي أنه لا يمكن التمييز بين شخص وآخر، وسيتم الصرف للجميع في وقت واحد.

وأضاف أن ملفات والدة ابنه ووالدتها وأختيها - رحمهم الله جميعا - تم تحويلها إلى أكثر من قاض بدل من جمعها لدى قاض واحد، حيث سيضطر وكيلهم إلى المراجعة لدى 4 مكاتب قضاة لاستكمال آلية استلام شيكاتهم.