رفض الفنان عبدالله السدحان، أحد الشريكين في ملكية شركة الهدف الفنية وهي الشركة المنتجة لمسلسل طاش، الفكرة التي تقول إنهم دفعوا بعدد من الحلقات الجريئة في طرحها خلال الأسبوع الأول من عرض المسلسل هروبا من من احتمال حجبها أسوة بالعام الماضي الذي حجبت منه حلقتان حملتا عنوان " عليكم باراك وعلينا أوباما " و"الصداحون". وأشار السدحان إلى أنهم لم يضعوا في أذهانهم احتمال حجب أي من الحلقات. وقال لـ"الوطن": "أسلوبنا المعتاد في عرض الحلقات معروف منذ طاش 3 ، وهو البداية بحلقات مثيرة للجدل بغرض لفت انتباه المشاهد وزيادة تركيزه, ولم يرد في أذهاننا عرض الحلقات أو حجبها ولا نريد التخلص من أي حلقة من حلقات المسلسل, فنحن نؤمن إيمانا تاما بجميع ما نجسده على شاشة التلفزيون، وبالتالي أصبح المشاهد يتفاعل مع كل ما نطرح من قضايا ومواضيع".

وحول حلقة "خالي بطرس " التي اتهم ورفيق مشواره القصبي خلالها بإظهار صورة الشاب المسلم بصورة ساذجة على حساب رجل الدين المسيحي الذي ظهر ضليعا فيما تحدث به، قال السدحان "أولا شخصيتا حمود ومحيميد ليستا بشخصيتين ساذجتين, دعنا نقُل إنهما من البسطاء ووجودهما في الحلقة له ما يبرره دراميا للحفاظ على كوميدية الحلقة, نحن نريد تمرير رسالة من خلال الحلقة بجزأيها، ولكن لا نريد أن تكون مملة وباهتة من خلال شخصيات عادية، ولهذا كان وجود حمود ومحيميد ضرورة درامية لصنع مفارقات كوميدية خلال الحلقة".

وحول الامتعاض الذي أبدته الكاتبة نادين البدير حول استنادهم على مقال سابق لها وعدم إخطارها بعرض حلقة "تعدد الأزواج"، قال السدحان "لم نستند إطلاقا على مقالها, كل ما هنالك أن الكاتب ماهر الشويعر أتى لنا بفكرة حلقة في منتصف شهر شوال الماضي وقبل أن تكتب هي مقالها وقمنا بتطوير الفكرة عبر ورشة النص وبنائها دراميا, ومن باب الأدب والذوق العام قمنا بوضع اسمها في مقدمة الحلقة, لو قمنا بتجسيد رواية "شقة الحرية" للراحل الكبير غازي القصيبي مثلا فيحق هنا الاعتراض لأنه عمل أدبي مكتمل، أما الفكرة فلا أرى ذلك ولاسيما أننا طرحناها بشكل مغاير".

ونفى السدحان أن يكون تسريب الحلقة عبر الإنترنت هو ما دعاهم للتعجيل بعرضها، مضيفا "لم يؤثر تسريب الحلقة الذي لا نعلم مصدره, على مشاهدتها، ناهيك عن أنها كانت دعاية جيدة للحلقة بشكل أو بآخر".

ولفت السدحان إلى أنه تم قصر ورشة النص لهذا الجزء عليه ورفيق دربه القصبي لتوفير الوقت الذي كان يذهب في النقاش حول نصوص الحلقات. وأضاف "بعد اكتمال صياغة الأفكار من قبل كتاب طاش المعروفين مثل ناصر العزاز وعنبر الدوسري وعبدالرحمن الوابلي قمنا أنا وزميلي الفنان ناصر القصبي بالمراجعة والتعديل والإضافة اختصارا للوقت، فنقاش شخصين ليس كنقاش خمسة أشخاص". وأكد السدحان على ابتعادهم من خلال هذا الجزء عن الفنتازيا والاقتراب أكثر من قضايا وهموم الناس البسطاء ورجل الشارع العادي.