أوضحت "مدينة جازان الاقتصادية" أن احتمالية دخول شركة التعدين العربية السعودية "معادن" للاستثمار في مشروع لصهر الألمونيوم في المدينة ما زالت قائمة، في الوقت الذي أكدت فيه أن طرح مناقصة الميناء الرئيس جارٍ العمل عليه بعد إدخال بعض التعديلات عليه نظراً لدخول أرامكو السعودية إلى المدينة.

وقال مدير العلاقات العامة في "جازان الاقتصادية" محمد العطاس في تصريح إلى الوطن أمس إن الهيئة العامة للاستثمار ما زالت في مرحلة التفاوض مع "معادن" للدخول إلى المدينة، موضحاً أن المدينة لا علاقة لها بالمفاوضات التي تجري بينهما حالياً.

وكانت شركة "إم إم سي" الماليزية-المطور الرئيس للمدينة إلى جانب مجموعة بن لادن السعودية-قد أوضحت في بيان صدر الأربعاء الماضي أن العمل جارعلى تحديد متطلبات الوقود لمصهر الألمونيوم الذي تنوي "معادن" الدخول فيه مع مؤسسة الصين للألمونيوم المحدودة.

وما زالت الدراسات قائمة لتصميم محطة التحلية مع المؤسسة العامة لتحلية المياه كما ما زالت الدراسة قائمة لتصميم محطة الكهرباء الرئيسية في المدينة مع الشركة السعودية للكهرباء.

وأوضح العطاس أن محطة التحويل الفرعية التي من المقرر الانتهاء منها في يوليو 2011 والتي تكلفت أكثر من 311 مليون ريال ستلبي احتياجات المدينة خلال الفترة المقبلة.

ويجري حالياً كذلك إنشاء مصهر للحديد في المدينة يمتلكه شركة حديد الجنوب، وأوضح العطاس أن نسبة إنجاز المصهر تجاوزت 25% التي تم الإعلان عنها مؤخراً موضحاً أن المصهر يسير بحسب الجدول الزمني له ومن المفترض أن يبدأ التشغيل في الربع الثالث من عام 2011.

ويخطط المطورون للمدينة أن تصبح مركزاً إقليميا لتوزيع خام وحبيبات الحديد لمنطقة الشرق الأوسط.

وفيما يتعلق بموضوع الميناء أوضح العطاس أنه يجري حالياً تعديل التصاميم الفنية اللازمة التي أدخلت على مخطط الميناء الصناعي في المدينة وهي في مرحلتها الأخيرة قبل الشروع بدعوة شركات محلية وعالمية، لتقديم ملفات التأهيل لدخول مناقصة بناء المرحلة الأولى.

وأوضح العطاس أنه تم تحديد موقع المصفاة بالاتفاق مع شركة "أرامكو السعودية"، في جنوب المدينة الاقتصادية، بعد أن قررت أرامكو بناء المصفاة في المدينة وهو أمر منته ومعلن منذ نحو 3 أشهر.

وكانت الحكومة السعودية قد أعلنت منتصف شهر يناير الماضي أن أرامكو السعودية ستتولى بناء وتمويل مصفاة لتكرير النفط في جازان بقيمة 10 مليارات دولار لتكرير ما بين 250 ألفا و 400 ألف برميل من النفط يوميا.

ومدينة جازان هي إحدى المدن الاقتصادية الأربع التي يجري بناؤها حالياً في المملكة ومن المتوقع أن تستقطب المدينة استثمارات خاصة بقيمة تتجاوز 100 مليار ريال سعودي في العديد من القطاعات في المدينة الاقتصادية، الأمر الذي سيساهم في توفير 500 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.

ويقوم تحالف "بن لادن" السعودية ، و "إم إم سي" الماليزية، على تطوير المدينة في مرحلتها الأولى، لتأسيس وبناء صناعات ثقيلة وكثيفة الاستخدام للطاقة، إضافة إلى الصناعات التحويلية المرتبطة بها. وسبق أن أعلن أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أن خادم الحرمين الشريفين أمر بتخصيص نحو ملياري ريال للبنى التحتية لمدينة جازان الاقتصادية، لتكون خطوة مهمة ضمن الخطوات المتسارعة لإنشاء المدينة.