يتناول كتاب "المذنب في عيون الشعراء" الذي جمعه وأعده عضو مجلس إدارة نادي القصيم الأدبي ببريدة، المشرف على فرع النادي بالمذنب، عبدالرحمن بن عبدالله الغنايم، القصائد والأبيات التي قيلت في محافظة المذنب، وقد بذل الباحث جهداً كبيراً في سبيل الوصول إلى مثل هذه القصائد التي لم يتم تدوين بعضها، وخاصة الشعراء خارج المحافظة ممن يصعب التواصل مع الكثير منهم، كما أن بعض شعراء المذنب يحبذ التأني في تقديم ما لديه أو لا يجد القناعة الذاتية بجدوى النشر أصلاً - على حد قول المؤلف.
وقد جاء الكتاب في جزأين، خصص الأول منهما للشعر الفصيح، والثاني للشعر الشعبي.
وبدأ الغنايم الجزء الأول من الكتاب بذكر الموقع الفلكي والجغرافي للمذنب، وسبب التسمية بهذا الاسم، معرجاً في سياق هذا البحث على ما ورد في عدد من القواميس والمعاجم العربية كالقاموس المحيط للفيروز أبادي الذي ورد فيه أن لفظ المِذْنَب – على وزن منبر، بكسر الميم وسكون الذال وفتح النون، يطلق على مسيل الماء إلى الأرض، وكما ذكر صاحب المنجد في اللغة والأدب أن مذانب الأودية هي المواضع التي ينتهي إليها سيلها.
ثم ينتقل المؤلف بعد ذلك إلى "المذنب في كتب التراث العربي"، و"بنو هلال بين الحقيقة والخيال"، ويعرض أيضاً على التاريخ العمراني للمذنب.
أما الجزء الثاني فقد خصصه الغنايم للشعر الشعبي، وأورد فيه عدداً شعراء المذنب وأهم القصائد التي قيلت في هذه المدينة.