طالب عدد من أهالي منطقة الباحة بحل مشكلة المياه حلاً جذرياً بحيث يكون للمنطقة مشروع مستقل عن طريق محافظة القنفذة، والعمل على تنفيذ المشاريع الخدمية والصحية والطرق وإيصال التيار الكهربائي لمختلف المحافظات والمراكز والقرى النائية، متمنين أن تكون هذه المطالب من أولويات الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز الذي صدر قرار خادم الحرمين الشريفين بتعيينه أميرا لمنطقة الباحة خلفا للأمير محمد بن سعود بن عبدالعزيز الذي أعفي من منصبه بناء على طلبه.

وقال علي الغامدي إن الأهالي أولى بالمخططات السكنية في المنطقة وخاصة أولئك الذين لا يملكون أراضي مناسبة يبنون عليها، وأضاف، نحتاج إلى إنشاء جمعية تعاونية للإشراف على الأسر المنتجة وإقامة مركز ثقافي في كافة المحافظات يقوم بوظائف متعددة مثل التدريب وعقد الندوات والمحاضرات وورش العمل، مؤكداً على أهمية تشجيع الاستثمار في الجانب السياحي والمنشآت الفندقية وإقامة مصانع صغيرة.

ويشاركه الرأي عبدالله علي الزهراني قائلاً إن المنطقة في المرحلة القادمة بحاجة إلى الجمعيات الخيرية وخصوصاً المتخصصة وتوسيع النطاق العمراني والمخططات السكنية ومراعاة الفروق بين المدن والقرى، وكذلك السماح بالتوسع العمودي في البنيان ودعم المنطقة بالقروض الزراعية والسكنية وإقامة مشاريع سكنية وحل مشكلة المياه حلاً جذرياً والعمل على إيجاد مستشفيات ومراكز صحية متخصصة وإنشاء مراكز بحثية للإنتاج الزراعي وإنشاء طريق مزدوج يربط بين المحافظات وأيضاً طريق مزدوج من المندق إلى بني مالك لكي تتحقق التنمية الريفية الحقيقية.

من جهته طالب صالح عبدالخالق الغامدي بتسهيل الإجراءات لأصحاب رؤوس الأموال والشركات للاستفادة من مقومات الاستثمار بالمنطقة وخصوصاً في الجانب السياحي. ويؤكد محمد صالح الزهراني على أهمية وجود شركة عملاقة تضم نخبة من المقاولين تحت مظلة اتحاد واحد تتمكن بخبرتها وإمكاناتها من الوفاء بالتزاماتها والقيام بتنفيذ هذه المشاريع على الوجه الأمثل في المدة المحددة دون إعاقة لبرامج التنفيذ، إضافة إلى تطوير مطار الباحة الإقليمي حتى يتوافق مع المرحلة القادمة.

ودعا علي صالح الزهراني إلى تعزيز فرص الاستثمار والتنمية من خلال تعزيز الإيجابيات وتلافي السلبيات في تخطيط محافظات المنطقة وتحويلها إلى مدن تضم جميع الخدمات وزيادة فروع الوزارات والهيئات ومنها فرع لديوان المظالم وآخر لهيئة حقوق الإنسان. ويرى محمد بن سعيد أن هناك هجرة عكسية كبيرة من المدن الرئيسية إلى المنطقة، قائلاً: نحتاج إلى تطبيق مفهوم التخطيط الاستراتيجي باعتبار الدراسات العلمية التي تضع عملية التنمية محورا أساسيا لها، فلا بد أن يكون الاستعداد كبيرا لهذه الهجرة وما زلنا بحاجة إلى مشاريع كبيرة في السكن وبعض المشاريع الحيوية الأخرى التي تضمن الاستقرار في الأرياف، مضيفاً، إذا أردنا نجاح الهجرة من المدن فهناك الكثير من المتطلبات الأساسية لهذه الهجرة ومنها تلافي جميع المشكلات التي قد تصاحبها.

وفي جانب الطرق طالب كل من عبدالعزيز صالح وعبدالإله غرم الله وأحمد محمد الزهراني وعبدالله الرفاعي بإنهاء معاناة الأهالي مع عقبتي حزنة وقلوة وطريق الباحة - المطار "العقيق" التي حصدت كثيرا من الأرواح.

وفي الوقت الذي رحب فيه المسؤولون وأعيان ومشايخ وأهالي المنطقة بالأمير مشاري بن سعود بمناسبة تعيينه أميراً لمنطقة الباحة، فقد أشادوا بالأمير محمد بن سعود بن عبدالعزيز الذي كان وعلى مدى 25 عاماً المحرك الرئيسي والفعال للنقلة الحضارية التنموية لمنطقة الباحة في شتى المجالات، ووصفوه بأنه كان أبا للجميع حتى بات اسمه محفوراً على جبين المنطقة. كما سألوا الله أن يكون عوناً للأمير مشاري على مسؤولياته الجسام ومهامه العظام.