أكد لاعب فريق النصر الكروي الأول خالد الزيلعي أن الأقاويل التي عزت إبعاده عن قائمة الفريق الأساسية الموسم الماضي لـ "المراوح" والاستعراض الكروي أمام الهلال مجرد (أكذوبة)، واصفاً قصة خلافه مع مدير الفريق سلمان القريني بـ (الشائعات) التي تطال جل اللاعبين والذين كان آخرهم قائد النصر سعد الحارثي.
وكشف الزيلعي في حوار مع "الوطن" عن انتقال أسرته من أبها إلى العاصمة الرياض للمكوث إلى جانبه، مؤكداً أن ذلك سيمنحه الاستقرار النفسي أكثر، ولوح ببداية فريقه الرائعة في دوري هذا الموسم وقدرته على تحقيق طموحات وآمال الجماهير الصفراء المتعطشة لبطولة، ممتدحاً المدرب الإيطالي والتر زينجا، ووصفه بالعالمي، قائلاً إنه صاحب تاريخ حافل وإنه يسعى لتطبيق الاحترافية والانضباطية في الوقت والتدريبات، ويمتاز بالجانب التكتيكي.
ووصف الزيلعي انضمامه لمعسكر المنتخب السعودي الأول بالنمسا بالشرف الكبير، مشدداً على طموحه للاستمرار معه، ولافتاً إلى جملة الفوائد المكتسبة وأهمها المباراتان الوديتان أمام نيجيريا وإسبانيا.
كيف ترى انطلاقة فريقك بدوري زين للمحترفين ؟
كما شاهد الجميع كانت البداية في الدوري ولله الحمد رائعة، بغض النظر عن التعادل الأخير أمام التعاون، فقد ظفرنا بالنقاط الكاملة لمباراتي نجران والفتح، وبدأت لمسات المدرب الإيطالي زينجا تظهر على الفريق تدريجيا، ومع مرور الوقت بمشيئة الله سيظهر الفريق بشكل أفضل، فالمدرب وحتى نحن كلاعبين بحاجة للوقت حتى نصل للمستوى المطلوب، وما يؤكد نجاحنا في البداية، تسجيلنا لـ 8 أهداف في ثلاث مباريات، ليؤكد مدى قوة الترسانة الهجومية التي نمتلكها.
الجماهير النصراوية متعطشة لتحقيق لقب الدوري أو بطولة على أقل تقدير، هل أنتم قادرون على ذلك ؟
بحول الله نوفق في تحقيق طموح تلك الجماهير الوفية التي تملأ جنبات الملعب لتؤكد أنها الرقم الصعب للعالمي. لقب الدوري يحتاج للنفس الطويل والخبرة ومشواره طويل ونقطة ربما تبعدك عن اللقب، ولكن كل عوامل النجاح ومقوماته متواجدة، بيد أن هناك فرقا منافسة تملك نفس الإمكانات، وأحب أن أشدد هنا على أن العمل المتواصل هو ما سيجعلنا نمضي صوب تحقيق المنتظر والمأمول.
هل كان الاستعداد للدوري وباقي المسابقات الموسم الحالي مختلفاً ؟
بالتأكيد، النصر أول الأندية التي تعاقدت مع مدرب وتحديدا قبيل نهاية الموسم الماضي، وكان زينجا متواجداً لمشاهدة بعض المباريات، ليضع تصوره حول الفريق، وتولى اختيار اللاعبين الأجانب الرومانيين بيتري ودرفان والأسترالي ماكين، فضلاً عن إبقائه على الأرجنتيني فيجاروا، إضافة إلى ذلك كان معسكرنا في إيطالياً مميزاً، وخضنا مباريات قوية.
ماذا عن المدرب واللاعبين الأجانب ؟
زينجا مدرب عالمي وصاحب تاريخ حافل، واستفدنا منه الكثير، فهو يسعى لتطبيق الاحترافية والانضباطية في الوقت والتدريبات، ويمتاز بالجانب التكتيكي. أما اللاعبون فيكفي أنهم جاءوا بتوصية من المدرب، ما يعني حاجة الفريق لهم وتميزهم فنياً، وكانوا قد قدموا مستويات مبشرة في المباريات الأولى.
البعض يرى أنك تمتاز بصناعة اللعب وتسجيل الأهداف، هل هدفك في مرمى الفتح سيدفعك للتفكير في لقب الهداف ؟
أرجو ذلك، وحقيقة أنا سجلت العام الماضي 4 أهداف وصنعت 17 أخرى، وهذا بتوفيق الله ثم تعاون كافة زملائي اللاعبين الذين أدين لهم بالفضل بعد الله، ولا شك أن الهدف الأول لي هذا الموسم سيجعلني أطمح أكثر للوصول لهداف الدوري، فالموسم الماضي شهد تحقيق لاعب وسط الهلال محمد الشلهوب للقب، رغم أنه لاعب وسط، وهذا يعطي دلالة أنه من الممكن أن نرى لاعباً من خط الوسط هدافاً للدوري، على الرغم من أن الألقاب الشخصية لاتهمني، بقدر ما يهمني الفوز والمضي قدماً صوب البطولات لفارس نجد.
بعد عام من انتقالك إلى النصر، هل تأقلمت مع أجواء العاصمة ؟
نعم والحمد لله، وإن كنت لست غريبا على العاصمة، فأنا مرتاد لها منذ صغري بسبب تواجد أقاربي فيها بيد أن العام الحالي سيشهد استقرارا نفسيا أكثر بالنسبة لي، نظراً لقدوم والدي ووالدتي وبقية إخواني واستقرارهم إلى جانبي تلبية لرغبتي ورغبتهم، بعد أن ظللت العام الماضي بعيداً عنهم لتواجدهم في مسقط رأسي أبها.
هل استفدت من تجربة نادي أبها ؟
أنا مدين لنادي أبها في التعريف بي وتقديمي، وأقولها بصدق لولا الله ثم نادي أبها لما وصلت إلى النصر والمنتخب السعودي، فقد خضت تجربة طويلة ومكثت فيه منذ نعومة أظفاري في الناشئين والشباب ومن ثم الفريق الأول قبل الانتقال، ولعبت معه الدوري الممتاز مرتين وأنا لم أتجاوز 22 عاماً، وكذلك الدوري الممتاز لدرجة الشباب، ما سهل علي كثيراً وأكسبني الخبرة والتمرس في الدوري.
البعض يروج لخلاف لك مع مدير الفريق سلمان القريني ؟
كل ذلك الذي تحكي عنه شائعات تطال جميع اللاعبين، ولا أود تضخيمها، وكان آخر من تعرض للشائعات قائد الفريق سعد الحارثي حينما قيل إنه تعرض لحادث قبيل أيام، ولكن للأمانة لا يوجد لي ولا لأي لاعب أي خلاف مع القريني، فهو إداري متميز وأخ كبير، وعلاقتنا به جميعاً على قدر كبير من الاحترام والتقدير.
هناك من عزا إبعادك عن القائمة الأساسية الموسم الماضي من قبل المدرب ديسلفا إلى "المراوح" والاستعراض الذي قمت به أمام الهلال العام الماضي؟
أنا كنت احتياطياً في 7 مباريات متواصلة قبل مباراة الهلال، وشاركت في تلك المباراة في آخر ربع ساعة، ما يجعل تلك الأقاويل أكذوبة. وبالنسبة لحركة "المراوح" التي قمت بها فهي عادية وحاول البعض توسيع دائرة الحديث عنها.
هناك أكثر من لاعب في مركزك، ماذا عن حظوظك في اللعب أساسيا ؟
يوجد في مركزي الروماني ردفان وسعود حمد وفيجاروا، وجميعهم أصحاب إمكانات عالية، وبدوري سأجتهد وأبذل قصارى جهدي لنيل شرف تمثيل الفريق أساسياً، وهذا يصب في مصلحة الفريق، وحق مكتسب للجميع.
كيف ترى انضمامك الأخير للمنتخب السعودي في معسكره بالنمسا ؟
انضمامي لقائمة المنتخب الأول حلم كبير تحقق، وارتداء شعار الوطن شرف وطموح لأي لاعب، وحقيقة استفدت الكثير من مدرب المنتخب، البرتغالي بوسيرو الذي يحرص على تطوير وإفادة جميع العناصر، وتضمن المعسكر كثيرا من الجرعات التكتيكية المكثفة، فضلاً عن خوض مباراتين تجريبتين قويتين أمام منتخبي إسبانيا ونيجيريا.
وماذا عن حظوظك في الاستمرار مع الأخضر ؟
أنا جاهز لخدمة وطني ورهن إشارة مسؤولي المنتخب ومدربيه، وبكل تأكيد أطمح للاستمرار وتمثيله في شتى المحافل الخليجية والعربية والقارية والعالمية.