مجدداً ستكون العلاقات المصرية الجزائرية على المحك الجماهيري والشعبي من خلال مواجهة رياضية كروية جديدة ستجمع الأهلي المصري وشبيبة القبائل الجزائري مساء اليوم على ملعب استاد القاهرة في الجولة الرابعة من دوري المجموعات ببطولة دوري الأبطال الأفريقي لكرة القدم.
ويأمل الملايين من أبناء الشعبين أن تكون مباراة الليلة هي الصفحة التي سيغلق بعدها ونهائياً ملف أزمة "نوفمبر 2009" الكروية التي عصفت بالعلاقات التاريخية بين البلدين، خاصة أن اللقاء يأتي على خلفية تواصل حملات ومبادرات التهدئة والصلح بين الأشقاء على كافة الأصعدة، وهي المبادرات التي جعلت الأهلي يتجاوز بتعقل وبهدوء شديد حادثي الاعتداء الفرديين اللذين تعرضت لهما حافلة الفريق في تيزي أوزو الجزائرية قبل أسبوعين عند إقامة مباراة الذهاب بين الفريقين، ولم تقم إدارة البعثة المصرية بتصعيد الأمر أو تضخيمه، وهو ما انعكس إيجابا عند تناول الإعلام المصري للحادثين.
وكان جديد مبادرات الصلح والتهدئة اللقاء الودي الذي جمع إعلاميي مصر والجزائر على مائدة حفل الإفطار السنوي لمجلة النادي "الأهلي"، وهو الحفل الذي أقيم الخميس الماضي وشهد اعتراف إعلاميي البلدين أنهم هم أشعلوا نار الأزمة ونار الفتنه بتناولهم الخاطئ لأحداث مباراتي 14 و 18 نوفمبر الماضي بين منتخبي مصر والجزائر في التصفيات الأفريقية المؤهلة لبطولة كأس العالم.
من جهة أخرى تختتم اليوم مواجهات الجولة الرابعة في دورى الدور ربع النهائي بلقاء آخر يجمع بين فريق مصري آخر وهو الإسماعيلي الذي سيحل ضيفا علي هارتلاند النيجيري في لقاء سيقام ظهر اليوم، الثالثة بتوقيت مصر ونيجيريا، وهو ما يعني أن عدداً من لاعبي الإسماعيلي سيواجهون تحديا آخر أكبر وأصعب، وهو تحدي خوض المباراة وهم صائمون، بعد أن أعلن المدير الفني للفريق المصري الهولندي مارك فوتا أنه منح لاعبيه حرية اتخاذ القرار، وحرية خوض اللقاء صائمين أو مفطرين.