كنت متواجدا في منطقة جازان لقضاء إجازتي السنوية التي كانت توافق موعد ولادة زوجتي، وفي تمام الساعة الخامسة والنصف مساء نقلت زوجتي إلى مستشفى أبي عريش العام، حيث يقع شرق المدينة ولا يوجد سوى دكتور طوارئ في ذلك الوقت، فطلبت منهم نقلها إلى مستشفى الملك فهد الذي يقع غرب أبي عريش، ولكن كان الرد هنا عجيبا حيث قيل لي من سوء حظك اليوم إسعاف المستشفى عطلان، أليس هناك بديل؟ أم أن وزارة الصحة لا تملك تكلفة شراء البديل ورضيت بالأمر الواقع، وقام الدكتور بتوليد زوجتي، ووعدت نفسي ألا أذهب في إجازة مثل هذه فأنا أحمد الله أن جاءني المولود الثاني في مستشفى الولادة والأطفال بأبها بعد أن قدمت من الدمام التي أحب أن أشيد فيها بمستوى مستشفى الأطفال والولادة، أما أبو عريش فأتوقع أن إسعافهم ليس صالحا إلى اليوم.