طلبت السلطات الباكستانية أمس من 400 ألف شخص في وادي السند إخلاء ثلاث مدن مهددة بالفيضانات في جنوب باكستان. وبدأت الفيضانات تنحسر في شمال البلاد ووسطها المناطق الأكثر تضررا منذ بدء الكارثة، لكن الأمطار الموسمية الغزيرة ما زالت تتساقط على جنوب البلاد ورفعت منسوب نهر السند إلى مستويات خطيرة عند مصبه ما دفع بملايين الأشخاص في الأيام الماضية إلى الفرار خوفا من حصول فيضانات جديدة في إقليم السند الجنوبي. وقال هادي باكش كالهورو، المسؤول الإداري في إقليم ثاتا الذي يبعد 100 كلم شمال سواحل بحر عمان: "لقد طلبنا من سكان سوجاوال وميربور باثورو ودارو مغادرة هذه المدن الثلاث إلى أماكن آمنة بسبب احتمال حصول فيضانات". وفي سياق متصل أكد متحدث باسم الأمم المتحدة في إسلام أباد أن المنظمة الدولية ووكالاتها المختلفة ستستمر في عمليات إغاثة منكوبي الفيضانات وعمليات الإنقاذ على الرغم من التقارير التي تفيد بأن حركة طالبان تخطط لهجوم على الأجانب الذين يشاركون في تلك العمليات.

كما أكد مسؤول حكومي أمريكي أن طالبان باكستان يعدون هجمات على عاملين انسانيين أجانب. وقال: "بحسب المعلومات التي تملكها الحكومة الأمريكية، فإن طالبان باكستان تعد هجمات ضد أجانب يشاركون في العمليات الإنسانية الجارية في باكستان". وأضاف المسؤول: أن "طالبان باكستان قد تعد أيضا هجمات على مسؤولين فيدراليين وإقليميين في إسلام أباد".

من جهته أفاد الجنرال الأمريكي مايكل ناجاتا بأن القوات الأمريكية المشاركة في عمليات الإغاثة لم تواجه مشكلات أمنية. وقال خلال مؤتمر عبر الهاتف تم بثه في واشنطن: "لم نواجه أي مشكلة أمنية خلال ثلاثة أسابيع من وجودنا". وأضاف: أن الجيش الباكستاني "قام بعمل لافت وفاعل في حماية قواتنا خلال وجودنا هنا في باكستان".