أعلن وزير الثقافة المصري فاروق حسني أمس عن اعتماد مشروع جديد بقيمة 29 مليون جنيه لتطوير متحف محمد محمود خليل وتأمينه لضمان عدم تكرار سيناريو سرقة لوحة زهرة الخشخاش.

وقال حسني إن مشروع تطوير وتأمين متحف محمد محمود خليل سوف يبدأ فور تسلم الوزارة للمبنى بعد انتهاء سلطات التحقيق من عملها، مشيراً إلى أنه أصدر تعليماته بالبدء فى تغليف اللوحات بأحدث التقنيات تمهيدا لنقلها إلى المخازن الرئيسية المؤمنة.

وردا على استنكار البعض عدم التأمين على اللوحات الشهيرة في مصر، قال الوزير إن هذا أمر غير معمول به في مصر، فمن أين نأتي بقيمة التأمين، وكيف تؤمن على متاحف بمحتوايتها.

وقال حسني إن الأولى والأهم هو التأمين البشري والإلكتروني وهو ما نقوم به، إضافة إلى التأمين على اللوحات ضد كافة المخاطر من سرقة وتلف وحريق، وغير ذلك في حالة سفرها إلى الخارج، كما حدث مع لوحة زهرة الخشخاش نفسها، حيث تم التأمين عليها بقيمة 60 مليون دولار عند اشتراكها في معرض دولي شمالي إيطاليا من يناير حتى يونيو الماضي، وأضاف الوزير أنه سيتم إنشاء غرفة تحكم أمني مركزي للمتاحف كافة على مستوى الجمهورية بالتعاون مع جهاز الأمن القومي.

وقال حسني إن حدود المسؤولية تثير الكثير من الخلافات، فنحن أمام حالة تواكل مجتمعي، ومحسن شعلان رئيس قطاع الفنون التشكيلية، ليس مسؤولا بمفرده عن ضياع لوحة زهرة الخشخاش، فقد كان له نشاط رائع في القطاع، ولكن ماذا تعمل مع فرد أمن متواكل، وكيف أتحمل أخطاء 100 ألف موظف من موطفي وزارة الثقافة على مستوى الجمهورية.