وقعت غزوة بدر الكبرى في أول معركة من معارك الإسلام الفاصلة بين المسلمين بقيادة النبي صلى الله عليه وسلم ومشركي قريش بقيادة عمرو بن هشام بن المغيرة المخزومي المعروف بأبي جهل عند آبار بدر جنوب المدينة المنورة وانتهت المعركة بهزيمة ساحقة بالنسبة للمشركين، وبفتح مبين بالنسبة للمسلمين، وقد استشهد من المسلمين في هذه المعركة أربعة عشر رجلاً، ستة من المهاجرين وثمانية من الأنصار‏.‏

أما المشركون فقد لحقتهم خسائر فادحة، فقتل منهم سبعون، وأسر سبعون‏، عامتهم من القادة والزعماء والصناديد‏ حيث قتل سيد قريش عمرو بن هشام بن المغيرة المخزوميٍ وأبي جهل وغيرهم من سادة قريش.

وكان المسلمون قد اعترضوا قافلة أبي سفيان القادمة من الشام، بهدف استرجاع أموالهم التي نهبتها منهم قريش قبل وأثناء هجرتهم إلى المدينة وقُدّر عدد الرجال بها ما بين ثلاثين إلى أربعين رجلا من قريش، منهم مخرمة بن نوفل، وعمرو بن العاص‏‏ فلما وصل الخبر الرسول محمد ندب المسلمين إليهم، وقال ‏‏:‏‏ هذه عير قريش فيها أموالهم فاخرجوا إليها لعل الله يُنْفِلُكُموها‏‏.‏‏