أربكت طريقة النقل الترددي بحافلات النقل الجماعى للمعتمرين التي طبقتها إدارة مرور العاصمة المقدسة أول من أمس من ناحية أنفاق الملك عبدالعزيز المؤدية إلى الحرم الشريف، الحركة المرورية، وامتدت طوابير السيارات إلى جامعة أم القرى من ناحية شارع الستين، وإلى ربوة الحضارم من ناحية منى، وانعكس ذلك على الحركة المرورية بشوارع العزيزية. وكشف بعض السائقين أنهم أمضوا أكثر من ساعة كاملة في الانتظار، لإيصال المعتمرين من العزيزية إلى نقطة الفرز التي تم إيجادها قبل مدخل الأنفاق بحوالي مائة متر، مشيرين الى أنهم فوجئوا بأرتال من السيارات واقفة مصطفة في الطريق المؤدي من العزيزية إلى الحرم الشريف على كل المسارات، لأن معظم السائقين لم يكن لديهم علم بمنع دخول السيارات الصغيرة إلى الحرم، واستخدام الحافلات في النقل، ووقعوا في خلافات مع عدد من المعتمرين. وأكد مدير المرور العقيد أحمد ناشي العتيبي، أن المقترح قد درس من العام الماضى، وحالت بعض الظروف دون تطبيقه في العشر الأواخر، وبعد عرضه على لجنة النقل المشكلة من عدد من الإدارات الحكومية اقترحت تطبيقه مع بعض التعديلات، مبينا أن المنع يتم من العشرة مساء إلى الثانية عشرة، حيث تمنع السيارات الصغيرة من الدخول إلى المنطقة المركزية من ناحية أنفاق محبس الجن مع وجود نقطة فرز قبل مدخل الأنفاق بحوالى المئة متر بحيث ينزل الركاب المعتمرون من السيارات الصغيرة ليستقلوا حافلات النقل الجماعي. وأشار إلى أن التنسيق مع الشركة السعودية للنقل الجماعي، لتوفير أربعين حافلة لنقل المعتمرين إلى الحرم، وإعادتهم الى نقطة الفرز، مبينا أن المقترح نجح في الليلة الأولى بنسبة جيدة، وفي الليلة الثانية ارتفع معدل النجاح، و يتوقع أن يحقق المقترح النجاح تدريجيا. وقال إن هناك اجتماعا ليليا لتقييمه، نافيا مشاركة معهد خادم الحرمين لأبحاث الحج في دراسة المقترح أو تقييمه.