حرصت الأندية الصيفية للمدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية على وضع سياج فكري حول الطلبة لتحميهم من الأفكار الهدامة والمتطرفة، وذلك من خلال برامجها التي تركزت على قيام تلك الأندية وعددها 31 ناديا بدورها التربوي لوقاية طلابها من الانحرافات السلوكية والفكرية خلال فترة الإجازة من خلال تهيئة محاضن تربوية تراعي الحاجات النفسية لمختلف الفئات العمرية. وقدمت الأندية الصيفية التي اختتمت أنشطتها الأسبوع الماضي برامج تدريبية ومهارية واجتماعية ورياضية وترفيهية وثقافية مختلفة لطلابها.
وأكد مدير عام التربية والتعليم بمحافظة جدة عبد الله بن أحمد الثقفي خلال لقاء اختتام الأندية الصيفية للطلاب، والملتقيات الصيفية للموهوبين أن أبرز الأندية الصيفية حققت ولله الحمد أهدافها التي تتلخص في الحفاظ على أبنائنا الطلاب من الانحرافات السلوكية والفكرية، وصقل مواهبهم وطاقاتهم، وعملت على تنمية الجوانب المهنية والمهارية الكامنة بداخلهم.
من جانبه، أكد مدير إدارة النشاط الطلابي في تعليم جدة، والمشرف على الأندية الصيفية أنس صالح أبو داود أن عدد الأندية الصيفية لهذا العام بلغ 31 ناديا ما بين حكومي وأهلي، وتم توزيعها على جميع أحياء محافظة جدة.
وقال إن إدارة النشاط الطلابي سعت إلى توجيه الطلاب نحو الوجهة الصحيحة التي تكفل لهم بناء شخصية تسهم بشكل فاعل في التنمية الفكرية والثقافية والعلمية، ولا سيما أن الشباب هم أمل الأمة نحو مستقبل مشرق.
وأضاف أن الأندية الصيفية من أعظم وسائل التحصين الاجتماعي للشباب، وأنها تحتضن الطلاب وتشبع رغباتهم وتلبي احتياجاتهم أثناء الإجازة الصيفية بما تقدمه من أنشطة متنوعة رياضية وثقافية وعلمية تتناسب مع المراحل العمرية لهم.
وشدد أبو داود على أن هذه الأندية بذلت خلالها جهودا كبيرة لدعم وتطوير المناشط المختلفة لتربية ورعاية أبنائها للاستفادة من أوقات فراغهم، وبناء الشخصية المتوازنة بعيدا عن الأفكار المنحرفة والشاذة، وساعدت على استثمار أوقات الطلاب ببرامج مفيدة ومتنوعة، واكتشاف المواهب ورعايتها، وإكسابها المهارات والخبرات الميدانية، إضافة إلى ما قدمته هذه الأندية من زيادة الارتباط بين أفراد المجتمع، وترسيخ الانتماء للوطن والولاء لقادته.