كشف مدير إدارة الدفاع المدني بمحافظة ضمد النقيب مصلح الشمراني، عن خطورة طريق ضمد الشقيري الذي يربط المحافظة بمركز الشقيري وعد من القرى والمحافظات الأخرى بمنطقة جازان وذلك في حال جريان سيول جديدة.

وبيّن الشمراني في تصريح صحفي أمس، أن الجهة المنفذة لذلك الطريق أعادت إصلاحه بعد أن جرفته السيول الأخيرة التي شهدتها المنطقة، وكاد أن يتسبب في حدوث كارثة إنسانية بقرية الزرقاء والقرى المجاورة لها، حيث أعادت تلك الجهة إصلاح ذلك الطريق دون إضافة عبارات تحد من حدوث كارثة لا تحمد عقباها مستقبلا.

وأوضح النقيب الشمراني، أن إصلاح طريق ضمد الشقيري وإعادته كما كان يعد مجازفة كبيرة ولم تراع الجهة المنفذة وقوعه في مجرى أحد الأودية الهامة، مبينًا أن الطريق بشكله الجديد سيكرر جرف السيول له مرة أخرى في حال جريان سيول جديدة.

وأشار إلى أن حجم المعاناة التي وجدها أفراد الدفاع المدني في المحافظة خلال دخول المعدات الثقيلة وعمل العقوم الترابية ليست باليسيرة والتي كان لها الدور الكبير في عدم دخول المياه إلى المنازل.

وأضاف الشمراني أن طريق ضمد الشقيري لا توجد فيه سوى عبارة صغيرة لا تفي بالغرض بل ستكون أحد الأسباب الرئيسة لارتفاع منسوب المياه فوق الطبقة الأسفلتية ليتجاوز بذلك إلى البيوت المجاورة ويتغير مجرى السيول إلى داخل القرى، مؤكدا الحاجة لوجود عبارات كبيرة لأن الطريق يقع في مجرى أحد الأودية الهامة وهو "وادي الخيلان" الذي يمتد إلى ضمد.

إلى ذلك، بين أحد سكان قرية الزرقاء هادي بن أحمد عاتي أن الطريق بحاجة لعمل كباري أو عبارات كبيرة كي لا يتكرر ما حدث لهم من معاناة حيث باتوا مهددين بدخول السيول الأخيرة إلى منازلهم وكذلك في عزل قراهم عن القرى الأخرى. وقال خالد عاتي "إن الجهة المنفذة قامت بإعادة الطريق كما هو, وبذلك ستتكرر معاناتنا بعزل قرانا مرة أخرى"، مشيرًا إلى أن الطريق يعد الوحيد الذي يربطهم بالمحافظات والقرى الأخرى.

وأوضح ناصر بن حمد الشاجري أن طريق ضمد الشقيري أصبح مهددًا بالسيول الجارفة وذلك لكثرة مشاريع درء أخطار السيول بالمحافظة والتي غيرت المجرى الرئيس لذلك الوادي.

وأضاف عبده أمين، أن العبارة الوحيدة بطريق ضمد الشقيري صغيرة الحجم ولا تؤدي الغرض بحيث إنه لو تأتي شجرة مع تلك السيول الجارفة لقامت بسد تلك الفتحة الصغيرة.

وأشار عبده بن توفيق إلى أن طريق ضمد الشقيري مهم بالنسبة لهم لأن حدوث أي أضرار بذلك الطريق يقطعهم تماما حتى عن شراء المواد الغذائية والمستلزمات الحياتية وذلك لعدم توفر أي محلات تجارية أو خدمية بالإسكان.

ومن جانبه أوضح مدير إدارة الطرق والنقل بمنطقة جازان المهندس ناصر الحازمي أن الطريق ينقسم إلى قسمين قسم يتبع للطرق، والآخر يتبع لبلدية ضمد، مشيرًا إلى أنه سيتم تشكيل لجنة من الطرق للانتقال إلى الموقع الذي يخص إدارة الطرق، وكذلك ستتم مخاطبة الدفاع المدني بضمد لمعرفة ما ورد في تقريرهم والوقوف على الخطورة التي يشكلها ذلك الطريق.

وقال الحازمي إنه في حال التأكد من حاجة الطريق إلى وجود عبارات إضافية سنبادر بعمل تلك العبارات طالما أنها ستكون أحد الحلول في الحد من مخاطر تلك السيول.