كشف مسؤول أمريكي النقاب عن نقاشات جارية بين الفلسطينيين والإسرائيليين بمساعدة أمريكية استعدادا لانطلاق المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية في الثاني من سبتمبر المقبل في واشنطن، فيما أكدت إسرائيل عبر وزير خارجيتها ونائب رئيس حكومتها تصميمها على مواصلة الاستيطان. وأكد المسؤول الأمريكي أن "سيناريو المفاوضات ما زال أمرا يتم العمل عليه. وقال" كانت هناك نقاشات تحضيرية جرت قبل الإعلان وهناك نقاشات تحضيرية جارية الآن وبالتأكيد فإن الأمر سيبحث في بداية المفاوضات سواء ما يتعلق بالمكان وجدول الأعمال والتوقيت .. كل هذه الأمور سيتم تحديدها من قبل الطرفين وبالتأكيد فإننا سنقوم بدور نشط في هذه العملية".

وشدد المسؤول الأمريكي على أن الهدف هو الوصول إلى اتفاق حول جميع قضايا الحل النهائي وهي القدس والمستوطنات واللاجئين والحدود والأمن وغيرها من القضايا. وعلى الأطراف العمل على هذه القضايا في المفاوضات". وقال" المفاوضات هي من أجل حل جميع قضايا الحل النهائي، حال بدء هذه المفاوضات فإن على كلا الجانبين التصرف بطريقة تساعد على انتقال العملية إلى الأمام وليس عرقلتها". وأضاف"عندما نقول إن المفاوضات بدون شروط مسبقة فإن هذا يعني أن المفاوضات هي المكان لحل جميع القضايا".

وشدد على أن المبعوث الأمريكي جورج ميتشل لم يقل يوما إنه يريد الاستقالة من منصبه.

وقال إن "تركيزنا هو على أن نبدأ مفاوضات مباشرة وهو ما سنقوم به الأسبوع المقبل"، مؤكدا في ما يتعلق بما قاله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن المبادئ التي تحكم الاتفاق وهي الأمن ويهودية الدولة وإنهاء الصراع بأنها "ليست شروطا مسبقة وإنما أهداف، إن للاسرائيليين أهدافا وللفلسطينيين أهدافا وموقفنا هو أن تبدأ المفاوضات وفيها يعمل كل طرف من أجل إيجاد الطريق لتحقيق أهدافه وليس وضع شروط مسبقة قبل بدء المفاوضات وكان هذا على الدوام موقفنا وموقف اللجنة الرباعية". وأضاف" نعتقد أن الطريق لتحقيق حل الدولتين، والطريق لتحقيق دولة فلسطينية مستقلة ومتواصلة جغرافيا وسيادية وقابلة للحياة، هو من خلال المفاوضات ولذا فإننا نعتقد أن المفاوضات هي في مصلحة الشعب الفلسطيني". واعتبر أن "الأمر يكون شرطا مسبقا إذا ما صممت على موقف وأرادت من الطرف الآخر الموافقة عليه قبل أن تبدأ المحادثات ". وقال "إن لدى رئيس الوزراء نتنياهو مواقفه ولدى الرئيس عباس مواقفه وفي المحادثات سيحددان النتيجة".

من جهة ثانية دعا وزير الخارجية الإسرائيلي افيجدور ليبرمان إلى خفض سقف التوقعات من نتائج القمة المقرر عقدها في واشنطن الأسبوع القادم لإطلاق المفاوضات المباشرة.

وقال "إن الفلسطينيين يذهبون إلى هذه المفاوضات بعد أن فُرض الأمر عليهم وهم يأتون بمطالب وشروط تستهدف منع إجراء مفاوضات جادة وحقيقية"، مستبعدا "التوصل إلى اتفاق سلام في غضون عام لأن الفجوات بين مواقف الجانبين كبيرة جدا".

وأكد ليبرمان على أن "إسرائيل لايمكنها أن تستجيب لطلب أمريكي آخر لتجميد أعمال البناء في الضفة الغربية بعد أن قدمت هذه اللفتة في الماضي".

بدوره أعرب النائب الأول لرئيس الوزراء الإسرائيلي سيلفان شالوم عن دعمه لاستئناف أعمال البناء في المستوطنات لدى انتهاء سريان الأمر الحكومي الخاص بتجميدها في السادس والعشرين من سبتمبر المقبل. وقال "إن مسألة الاستيطان يجب أن تكون مدار بحث مع الطرف الفلسطيني وإلا فإنها تشكل شرطا مسبقا للتحاور مع الفلسطينيين".