تدور اشتباكات عنيفة بين الجيش الصومالي وحركة الشباب الإسلامية المرتبطة بتنظيم القاعدة على الطريق المؤدية إلى القصر الرئاسي في نواكشوط، حسبما قال ضابط بالجيش الصومالي أمس. مشيرا إلى أن القوات الحكومية صدت المهاجمين بقصف عنيف.

وقتل 83 شخصا في أحدث حلقات العنف في مقديشو الذي بدأ يوم الاثنين عندما تعهدت جماعة الشباب بتصعيد "جهادها" ضد حكومة الصومال الهشة.

وأعلن المتشددون مسؤوليتهم عن عملية فندق منى أول من أمس والتي أسفرت عن مقتل 33 على الأقل بينهم أعضاء في البرلمان.

وقال ضابط في الجيش: إن المتمردين هاجموا القوات الحكومية المتمركزة قرب قصر الرئاسة بأعـداد كبيرة لكـن قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي (أميسوم) دحرتهم.

وقـال ضابط الجـيش عيسى علي الـذي كـان يقاتل في الصفوف الأمامية الليلة قبل الماضية: "اقتربـوا لكن كانـت خلفنا دبابـات أميسوم وتمكنا من صدهم في نهاية الأمر".

وذكر سكان أنه كان بالإمكان سماع أصوات الأسلحة الآلية ودوي قذائف المورتر حتى وقت مبكر من صباح أمس.

وقال علي موسى منسق خدمات الطوارئ: "قتل 83 على الأقل في الأيام الثلاثة الماضية من بينهم قتلى الفندق وأصيب 163 آخرون".

وتركز قتال ليل أول من أمس في اثنين من الأحياء التي تسيطر عليها الحكومة؛ وهما حي هودان وواردهيجلري. وتسيطر الشباب وحزب الإسلام وهو جماعة متشددة أخرى على معظم أنحاء مقديشو. وتركز قوات السلام التابعة للاتحاد الأفريقي والمؤلفة من جنود من أوغندا وبوروندي جهودها على حماية الرئيس وحراسة الميناء والمطار.

وقال محمد راجي مدرس التاريخ في مقديشو: "من المرجح أن يكون هجوم الثلاثاء على فندق منى مقدمة لمزيد من القتال. سيموت المزيد من الشباب في مسعٍى للسيطرة على القصر وقواعد الاتحاد الأفريقي".

وأضاف: أن قوات حكومية تنشق يوميا وتمد الشباب بالزي العسكري والمعلومات المخابراتية الأمر الذي يبرز التحدي الذي يواجه قوات الأمن فيما تقاتل لاستعادة الاراضي التي خسرتها.

ويقول محللون: إن وجود القوات الأجنبية في الصومال يتيح للمتشددين الظهور كأبطال وطنيين يتمتعون بتفويض لتنفيذ هجمات مدمرة كتلك التي شهدتها مقديشو أول من أمس. ويسيطر المتمردون على مناطق واسعة من وسط وجنوب الصومال واستمالوا عددا كبيرا من المقاتلين الأجانب لقضيتهم.

وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاترين آشتون: إن الاتحاد لا يزال ملتزما بتقديم مساندة طويلة الأجل للمؤسسات الاتحادية الانتقالية في الصومال.