كشفت مصادر أمنية يمنية مطلعة لـ " الوطن " أن تحريات دقيقة تجريها السلطات الأمنية للتعرف على هوية المقاتلين الأجانب وخاصة السعوديين الذين قتلوا في معارك الأيام القليلة الماضية في مديرية لودر ، وأنه سيتم فحص الجثث التي تناثرت في أكثر من موقع عن طريق الحمض النووي ، وستتم مخاطبة الدول التي ينتمي إليها المقاتلون الأجانب لإطلاعها على النتائج. وأكدت المصادر الأمنية أن عدداً من جثث القتلى الأجانب في صفوف تنظيم " القاعدة " نقلت إلى خارج منطقة لودر ، مرجحة أن يكون تم دفنها في أماكن بعيدة عن مناطق المواجهات. ورجحت مصادر قبلية في لودر أن يكون أعضاء القاعدة قد نقلوا جثث قتلاهم إلى منطقة مكيراس بمحافظة أبين أو إلى محافظة شبوة المجاورة ، وهو ما أكدته مصادر أمنية رسمية عندما قالت إن مسلحي التنظيم عندما فروا إلى خارج المدينة فجر أول من أمس تمكنوا من نقل جثث عناصرهم إلى خارج محافظة لودر.
وأشار مصدر أمني إلى أن السلطات الأمنية سوف تخاطب الجهات السعودية وتطلعها على كافة تفاصيل التطورات الأخيرة ، وذلك يأتي ضمن التنسيق بين سلطات الأمن في البلدين . ميدانيا، تجددت أعمال العنف في لودر من جديد، حيث اندلعت فجر أمس مواجهات عنيفة بين قوات الأمن والقبائل، رغم إعلان وزارة الداخلية انتهاء المعارك مع القاعدة واستعادتها السيطرة على الأوضاع في المنطقة بشكل كامل.
تجددت أعمال العنف في منطقة لودر بمحافظة أبين جنوبي اليمن، فبعد أيام من معارك شرسة مع تنظيم القاعدة قتل وجرح فيها العشرات من الجنود ومسلحي التنظيم والمواطنين اندلعت فجر أمس مواجهات عنيفة بين قوات الأمن وقبائل تنتمي إلى مديرية لودر، رغم إعلان وزارة الداخلية انتهاء المعارك مع القاعدة واستعادتها السيطرة على الأوضاع في المنطقة بشكل كامل. وفي شأن المقاتلين السعوديين المشاركين في المعارك الأخيرة قالت مصادر أمنية مطلعة لـ"الوطن": إن تحريات تجريها السلطات الأمنية للتعرف على هوية المقاتلين الأجانب الذين قتلوا في معارك الأيام القليلة الماضية، وإنه سيتم فحص الجثث التي تناثرت في أكثر من موقع عن طريق الحمض النووي، وستتم مخاطبة الدول التي ينتمي إليها المقاتلون الأجانب لإطلاعها على النتائج. وأكدت المصادر أن عددا من جثث القتلى الأجانب في صفوف القاعدة نقلت إلى خارج منطقة لودر، مرجحة أن يكون قد تم دفنها في أماكن بعيدة عن مناطق المواجهات. وأفادت مصادر قبلية في لودر بأن أعضاء القاعدة نقلوا جثث قتلاهم إلى منطقة مكيراس بمحافظة أبين أو إلى محافظة شبوة المجاورة، وهو ما أكدته مصادر أمنية رسمية. وكانت مصادر محلية وقبلية بمحافظة أبين قد أكدت لـ"الوطن" أن اشتباكات اندلعت عند الساعة الرابعة فجر أمس واستمرت حتى التاسعة صباحا بعدما تراجعت قوات الأمن عن تنفيذ اتفاق مع القبائل بالانسحاب إلى أطراف المدينة ووقف القصف ضد منازل المواطنين. وقال محمد حسين المارمي، أحد مشايخ قبيلة آل مارم: "إن الأوضاع في لودر متوترة جدا. نعلن استنكارنا الشديد لقيام السلطات باستباحة لودر وقتل أبنائها ونهب ممتلكاتهم". وأضاف: "نحن مستعدون للدفاع عن مدينتنا كقبائل، وليست لنا علاقة بتنظيم القاعدة، وإذا كان هناك نشاط للتنظيم فبإمكان الدولة متابعته بشكل أمني لا عن طريق القصف العشوائي". ونفى المارمي وجود أي تعاون بين التنظيم وأنصار الحراك الجنوبي. وأكد أن مجموعة من عناصر القاعدة حضرت إلى أبين وقامت بقتل جنود ثم فرت إلى خارج المدينة بعدما أشعلت فتنة بين الدولة ومواطني لودر. واتهم المارمي أطرافا نافذة في الدولة بتقديم التسهيلات للقاعدة من سيارات وأموال ودخول المدينة بدون تفتيش على سيارات قال: إنها "غالية ولا تحمل أرقاما".