عقدت اللجنة الإشرافية العليا لسوق عكاظ أمس برئاسة أمير منطقة مكة المكرمة، رئيس اللجنة، الأمير خالد الفيصل اجتماعا بحضور أعضاء اللجنة: وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز محيي الدين خوجة، ونائب رئيس هيئة السياحة والآثار لشؤون الآثار الدكتور علي الغبان بالنيابة عن رئيس الهيئة، وأمين اللجنة الدكتور سعد مارق.

واطلعت اللجنة على تقرير عن المراحل التي مرت بها جوائز سوق عكاظ بدءاً من التواصل مع المؤسسات الثقافية في العالم العربي لتشجيعهم على الترشيح للجوائز وخاصة جائزة سوق عكاظ والكتيبات التعريفية للجوائز والحملة الإعلامية في وسائل الإعلام المرئي والمقروء.

كما اطلعت اللجنة على مراحل تحكيم الجوائز ومنها تشكيل لجان للإشراف على استقبال وفرز الطلبات واختيار المحكمين المتخصصين في كل مجال من مجالات الجوائز والاطلاع على تقارير المحكمين والمشرفين على الجوائز وترشيحاتهم.

وقد اعتمدت اللجنة توصيات لجان الإشراف والتحكيم بمنح جوائز عكاظ لهذا العام، والتي بلغت 700 ألف ريال، لسبعة أشخاص: ثلاثة سعوديين ومصري ولبناني وبريطاني وعراقي، حيث فاز بجائزة "شاعر عكاظ" الشاعر اللبناني شوقي بزيع، بينما فاز الشاعر السعودي ناجي بن علي حرابة بجائزة "شاعر شباب عكاظ"، وذهبت جائزة "لوحة وقصيدة" للفنان التشكيلي السعودي محمد إبراهيم الرباط، وفاز بجائزة الخط العربي مناصفة كل من: البريطاني المقيم في قطر صباح الأربيلي، والعراقي مثنى العبيدي، وفاز بجائزة التصوير الضوئي من فئة فوق 18 سنة المصري سامي إبراهيم حلمي سليمان، بينما فازت بفئة أقل من 18 سنة السعودية بيان أحمد بصري.


جائزة شاعر عكاظ لشوقي بزيع .. وشاعر الشباب لحرابة

فاز بها الشاعر شوقي بزيع مصطفى من لبنان، وهي الجائزة الرئيسية لسوق عكاظ، وتهدف إلى الاعتناء بالشعر العربي الفصيح، وتقدير الشاعر العربي المتميز من خلال منحه وسام الشعر العربي ممثلا في لقب "شاعر عكاظ "، وتمنح لشاعر واحد فقط، وجائزتها المالية 300 ألف ريال مع درع وبردة شاعر عكاظ. وفاز بجائزة شاعر شباب عكاظ ناجي بن علي حرابة، والجائزة مخصصة للشعراء الشباب في المملكة العربية السعودية، وهدفها تشجيع الشباب وبث روح التنافس بينهم. وقيمة الجائزة 100 ألف ريال.


"الخيل" تتوج الرباط بجائزة لوحة وقصيدة

فاز بجائزة "لوحة وقصيدة" لهذا العام الفنان التشكيلي السعودي محمد إبراهيم الرباط عن لوحته "الخيل".

وتهدف الجائزة إلى تشجيع الفنون عامة وما يرتبط منها بفن العرب الأول وهو الشعر. كما تهدف المسابقة إلى توضيح العلاقة الوثيقة بين الشعر والرسم. وقيمة الجائزة 100 ألف ريال.





 جائزة التصوير لسامي وبيان

حمل موضوع مسابقة التصوير الضوئي لجائزة سوق عكاظ لهذا العام عنوان: "جماليات العمارة الإسلامية"، وتهدف هذه الجائزة إلى إبراز جماليات العمارة الإسلامية ودورها في تطوير الحضارات الإنسانية المختلفة وتأكيد أهمية الصورة في نقل وتوثيق المنجزات الحضارية العربية وتأكيد أصالتها وقيمة الجائزة 100 ألف ريال مقسمة إلى جزأين فئة فوق 18 سنة وقيمة الجائزة 60 ألف ريال، وفئة أقل من 18 سنة وقيمة الجائزة 40 ألف ريال، وقد فاز بفئة فوق 18 سنة: سامي إبراهيم حلمي سليمان (مصري) وفازت بفئة أقل من 18 سنة: بيان أحمد بصري (سعودية).


.. والخط العربي للأربيلي والعبيدي

فاز بجائزة الخط العربي مناصفة كل من صباح الأربيلي (بريطاني مقيم في قطر)، ومثنى العبيدي (عراقي). وتهدف الجائزة إلى إبراز جماليات الخط العربي ودوره في توثيق التراث العربي الإسلامي وإتاحة الفرصة للجيل المعاصر لاكتشاف مكانة الخط العربي. وقيمة الجائزة 100 ألف ريال.


عَنَاقِيدٌ مِنْ خَابِيَةِ الوَطَن 


شعر: ناجي علي حرابة


 


 


 


 


 


 


 


بِتُرْبِكَ بَذْرُ النُّوْرِ بالحُبِّ زُرِّعَا

فَأَنْبَتَ أشْجَارَ الشُّمُوسِ وأَفْرَعَا

هُنَا الضَّوءُ مِنْ كُلِّ النَّوَاحِيْ عَلامَةٌ

عَلى أَنَّ صُبْحَ الأرْضِ مِنْكَ تَشَعْشَعَا

بِغَيرِكَ لَمْ يَقْدَحْ زِنَادٌ دُجَنَّةً

ولَوْلاكَ لَمْ تَلْقَ المَشَارِقُ مَطْلَعَا

هُنَا ذَاتَ وَحْيٍ فَوْقَ ثَغْرِ (حِرَائِنَا)

تَفَتَّقَ آيٌ فَجَّرَ الحَرْفَ مَنْبَعَا

سَقَى وَطَنِيْ مَاءَ الهُدَى صَافياً فَمَا

عَلا سَعَفٌ فَوْقَ النَّخِيْلِ سِوَى دُعَا

ومَا تَلْكَ هَامَاتُ الهِضَابِ وإِنَّمَا

ظُهُورُ جِبَالٍ أَدَّتِ الفَرْضَ رُكَّعَا

هُنَا اصْفَرَّ وَجْهُ الرَّمْلِ فَرْطَ خُشُوعِهِ

فَمَا مَالَ عَنْ دَرْبِ الهِدَايَةِ إِصْبعَا

فَيَا وَطَنِيْ قَدْ جِئْتُ أَهْمسُ أَحْرُفاً

مِن الحُبِّ هَلَّا مِلْتَ أُذْناً لِتَسْمَعَا

سَأَكْشِفُ عَنْ وَجْهِ الوَلاءِ حِجَابَهُ

فَلَسْتُ بِمَنْ يَهْوَى الوَلاءَ مُبَرْقَعَا

ولَسْتُ بِمَنْ شُقَّتْ ثِيَابُ وَفَائِهِ

فَلَمْلَمَ أَسْمَالَ الرِّيَاءِ لِيَرْقعَا

أَيَا وَطَنِيْ قَبَّلْتُ عَشْرَ أَنَامِلٍ

بِكَفَّيْكَ مَأْخُوذاً بِحُسْنِكَ مُوْلَعَا

غَرَسْتُكَ ضِلْعاً في حَنَايَايَ أَخْضَراً

وأَهْوَاكَ حَتَّى لَوْ تَمَرَّدْتَ مِبْضَعَا

جُذُوْرُكَ في قَلْبِيْ إِذا البِيْدُ أَنْشَدَتْ

فَذاكَ دَمِيْ مِنْ أَجْلِ عَيْنَيْكَ سَجَّعَا

خُزَامَاكَ يَنْثَالُ الشَّذَا مِنْ عُرُوقِهِ

فَيَضْحَكُ شِيْحٌ شَاءَ أَنْ يَتَضَوَّعَا

أَرَاكَ إِذَا فَتَّحْتُ عَيْنِيْ مَعَالماً

مِن الحُسْنِ لَمْ يَبْرَحْ بِهَا الجِيْدُ مُتْلَعَا

وإِنْ أَنَا أَرْخَيْتُ الجُفُونَ تَزَاحَمَتْ

طُيُوفُكَ في عَيْنِيْ لِتَهْطِلَ مَدْمَعَا

أُوَزِّعُ رُوْحِيْ في خَلايَاكَ كُلِّهَا

لأَحْيَاكَ، بَلْ نَحْيَا الهَوَى خَالداً مَعَا

(أَنَا)كَ (أَنَا)يَ المُسْتَهَامَةُ إِنَّهُ

إذا مَا دَعَاكَ القَلْبُ لَبَّيْتُ مَنْ دَعَا

قَضَى حَسَداً فِيْكَ الزَّمَانُ فَقَدْ فَرَى

جَدِيْدَيْهِ تَطْوَافٌ ومَازِلْتَ مُمْرِعَا

فَلِاسْمِكَ وَشْمٌ غَائِرٌ فَوْقَ ظَهْرِهِ

ولا غَرْوَ أنْ تَرْقَى عَلَيْهِ لِتَطْلَعَا

يُسَاوِمُنِيْ فِيْكَ (النَّشَازُ) وإِنَّنِيْ

بِغَيْرِكَ لَمْ أَطْرَبْ وَمَا خُنْتُ مَسْمَعَا

فَقَدْ صَنَعَ الأَجْدَادُ مِنْ أَضْلُعِ الهَوَى

مَزَامِيْرَهُمْ كَيْ يَقْرَؤُكَ مُوَقَّعَا

كَمَا سَلَّةِ السَّيْفِ الصَّقِيْلِ وَجَدْتُهُمْ

يُنَاجُوْنَ تُرْباً بالإبَاءِ مُمَنَّعَا

عَلى أَنَّ بَابَ الجُوْدِ مِنْكَ مُشَرَّعٌ

وهَيْهَاتَ لا يَبْقَى عَلَى الجُوْدِ مُشْرَعَا

وشَيَّدْتَ للجَارِ الكَرِيْمِ مَحَبَّةً

جُسُوراً، ومَا سُوْرٌ لَدَيْكَ تَزَعْزَعَا

تَفِيْضُ عَلى جَنْبَيْكَ مِنْ (زَمْزَمِ) التُّقَى

جَدَاوِلُ مِنْ قَلْبٍ (بِمَكَّةَ) أُتْرِعَا

لِقَامَتِكَ الفَرْعَاءِ هَامٌ مُقَدَّسٌ

تَخُرُّ لَهُ الهَامَاتُ هَيْمَا وخُشَّعَا

فَتَاجُكَ - شَاءَ اللهُ - أَضْلاعُ (كَعْبَةٍ)

وبـ(الحَجَرِ) الأَسْنَى اسْتَطَالَ مُرَصَّعَا

وشَتَّانَ مَا بَيْنَ الذي لَمَعَ الهُدَى

بِعَيْنَيْهِ واقْتَادَ الصِّرَاطَ فَأَسْرَعَا

وبَيْنَ الذي يَصْدَا بِعَيْنَيْهِ دَرْبُهُ

فَيَبْرُدُهُ باللَّيْلِ حُمْقاً لِيَلْمَعَا

أَيَا وَطَنِيْ يَا وَاهِبَ الأُفْقَ شَدْوَهُ

فِدَاكَ الذي قَدْ أَصْخَبَ الأُفْقَ مِدْفَعَا

هَنِيْئاً حَمَامَاتِ السَّلامِ فَهَا هُنَا

بَنَى عُشَّهُ طَيْرُ السَّلامِ و(رَبَّعَا)

هُنَا الشِّعْرُ إِنْ جَاعَتْ صَحَارى وَأُظْمأَتْ

تَهَادَى فَأَرْوَى ثُمَّ جَادَ فَأَشْبَعَا

هُنَا الشِّعْرُ إِنْ أَوْرَتْ (عُكَاظٌ) نُجُومَهُ

يَتِيْهُ مَسَاءٌ في (المُشَقَّرِ) شَعْشَعَا

هُنَا (طَرْفَةٌ) في الشِّعْرِ يَدْفُنُ سِرَّهُ

فَيَحْفِرُ مِنْ (ذُبْيَانَ) شَيْخٌ لِيَطْلَعَا

وَمَا (الخَيْمَةُ الحَمْرَاءُ) في أُفْقِ دَارِنَا

سِوَى هَزَجِ التَّارِيْخِ بَاحَ فَأَسْمَعَا

هُوَ الشِّعْرُ نَبْعُ البِيْدِ، رَاحِلَةُ الهَوَى،

كِنَانَةُ صَدْرٍ، (عَبْقَرٌ)، رَاحَتَا دُعَا

أَيَا وَطَنِيْ يَا مِرْجَلَ اللَّحْنِ لَمْ تَزَلْ

مَشَاعِلُ لَحْنٍ مِنْ فَمٍ فِيْكَ أُوْلِعَا

يُسَاوِمُنِيْ فِيْكَ (النَّشَازُ) وإِنَّنِيْ

بِغَيْرِكَ لَمْ أَطْرَبْ وَمَا خُنْتُ مسْمَعَا

فَذِي رَنَّةُ الخِلْخَالِ في سَاقِ رِيْمَةٍ

أَتَتْكَ عَلى مَرْجِ الحُرُوفِ لِتُبْدِعَا


القصيدة الفائزة بجائزة الشعراء الشباب