أعلنت الأمم المتحدة أمس أن قرابة 17,2 مليون شخص نكبوا مباشرة بالفيضانات، فيما توقع الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري أن يستغرق تعافي بلاده من الكارثة سنوات، بينما بدأت باكستان محادثات مع صندوق النقد الدولي الذي توقع أن يكون للكارثة تأثير اقتصادي "كبير ومستمر".

وأعلنت المتحدثة باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة إليزابث بيرز أن "الوضع يتدهور". وأوضحت أن "السلطات الباكستانية تقول إن من بين العشرين مليون شخص الذين تضرروا بشكل أوبآخر من الفيضانات، هناك 17,2 مليون منكوب مباشر بعد أن كان عدد هؤلاء 15,2 مليونا سابقا". وقالت بيرز إن "الكارثة طالت خصوصا قطاع الزراعة حيث تسببت في تلف أكثر من 3,2 ملايين هكتار من المحاصيل".

من جهته حذر مسؤول بإقليم السند أمس من أن الخطر يتهدد نحو 600 ألف شخص حاليا بسب ارتفاع منسوب مياه الفيضان في الجنوب بعد نحو شهر من وقوع الكارثة. وقال وزير الري في إقليم السند جام سيف الله دهرجو " نقوي السدود ولكن مابين 500 و600 ألف شخص يعيشون في المناطق المنخفضة ما زالوا في خطر ونحاول إقناعهم بمغادرة مناطقهم".

وعبر الرئيس الباكستاني عن قلقة من محاولة استغلال متشددين إسلاميين غياب النظام.وقال في مقابلة "أرى دائما أن مثل هذه المنظمات وهؤلاء الأشخاص يستغلون هذه الأزمات الإنسانية. والتحدي مرة أخرى هو ألا نسمح لهم باستغلال هذه الأزمة الإنسانية".

إلى ذلك أنكرت باكستان أمس اتهامات مستشار الأمن القومي الأفغاني رانجين دادفار سبانتا التي جاء فيها أن باكستان مازالت تدعم القوى المتشددة مثل طالبان والقاعدة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية عبد الله عبد الباسط إن مقال سبانتا الذي نشر في صحيفة "واشنطن بوست" لم يأت بشيء جديد وإنما تضمن اتهامات سبق أن وجهت لباكستان، مؤكدا أنها عارية عن الصحة تماما. وقال إن ما جاء في المقال لا ينسجم مع العلاقات بين باكستان وأفغانستان.

وفي أفغانستان أعلنت قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" في بيان مقتل 3 من جنودها في هجمات منفصلة في الجنوب الأفغاني. وبذلك يرتفع عدد قتلى القوات الأجنبية في أفغانستان منذ مطلع السنة الجارية إلى 456 جندياً بينهم 291 أمريكياً و87 بريطانياً. كما أكَّدت مصادر أمنية أفغانية وشهود عيان إصابة 3 جنود أمريكيين بجروح في انفجار عبوة ناسفة استهدفت آلية أمريكية جنوب كابول أمس.

من جانبه قال المتحدث باسم حلف الأطلسي ستيف تاونسيند "ما نراه هو أساس عملية ناجحة في منطقة اعتاد فيها العدو العمل وسط شعور بالأمان إلى حد كبير". وأشارت قوة المساعدة الأمنية الدولية "إيساف" إلى أن قنبلة مزروعة على جانب طريق أصابت 11 مدنيا بجروح في إقليم باكتيكا جنوبي البلاد.