يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أعمال المؤتمر الدولي عن أثر التجمعات البشرية على الصحة العامة خلال الفترة من 15 إلى 17 ذي القعدة الموافق من 23 إلى 25 أكتوبر 2010 بمحافظة جدة، بحضور ومشاركة المديرية العامة لمنظمة الصحة العالمية مارجريت تشان، ووزراء الصحة بالولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول العربية والأوروبية مثل ألمانيا ولبنان ودول مجلس التعاون الخليجي بما في ذلك اليمن، إضافة إلى المدير الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية والأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ومساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية.

أوضح ذلك وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة في تصريح صحفي أمس. وقال إن المؤتمر يهدف إلى الاطلاع على التجارب العلمية والعملية التي سبق التعامل معها في ظروف مشابهة مما يعزز من زيادة فعالية الإجراءات الصحية المتخذة للتعامل مع التجمعات والحشود البشرية خلال مواسم العمرة والحج. كما يهدف إلى استعراض تجربة المملكة لموسم الحج كونها تجربة فريدة من نوعها على اعتبار أنها تدير أكثر من مليوني حاج في نطاق جغرافي وزمني محدد مما جعلها مثالا يحتذى به.

من جانبه، قال وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور زياد ميمش إن اللجنة التحضيرية ناقشت خلال اجتماعها العديد من المواضيع المدرجة على جدول الأعمال، ومنها أهمية المؤتمر في تعزيز إجراءات التعامل مع التجمعات البشرية ذات الكثافة العالية، خصوصا في موسم الحج كما تم استعراض الجهات التي وجهت لها دعوة المشاركة ضمن أوراق العمل العلمية وقدر عددهم بنحو 30 خبيراً عالمياً، إضافة إلى خبراء محليين من القطاعات الصحية في المملكة يمثلون وزارة الصحة الأمريكية ووزارة الصحة الألمانية ومنظمة الصحة العالمية ومراكز مكافحة الأمراض بالولايات المتحدة الأمريكية والجامعة العربية والمكتب التنفيذي لوزراء الصحة في دول مجلس التعاون الخليجي والجمعية العالمية للسفر والبنك الإسلامي والفيفا، إلى جانب مشاركات علمية متميزة من القطاعات الحكومية المحلية مثل لجنة الحج العليا ولجنة الحج المركزية ووزارات الداخلية والحج والصحة والثقافة والإعلام والشؤون البلدية والقروية والشؤون الإسلامية والمواصلات، إلى جانب هيئة الهلال الأحمر والهيئة العامة للطيران المدني ومركز الملك فهد لأبحاث الحج والجامعات الراعية.

وأضاف ميمش أن أعضاء اللجنة اتفقوا على أهمية وجود ترجمة فورية متخصصة "فنية" نظرا لوجود مشاركات دولية من جنسيات مختلفة، مشدداً على أن تنظيم هذا المؤتمر يعد فرصة للاستفادة من الخبراء العالميين والمختصين بالمنظمات الدولية والدول الغربية ويتيح تبادل الخبرات.