لقد وضعنا من المرأة قضية وهي في نظري حل لجميع القضايا، ناقشنا وحاورنا عن قيادة المرأة للسيارة، وآخر مستجدات القضية نشاهد برنامجا كاملا خاصا وحصريا بقناة العربية، يناقش هذه القضية ويأتينا أحد الضيوف بالحل الذي كان تائهاً عنا جميعا، ويطلب عمل دراسات واستفتاء عن قيادة المرأة للسيارة.

عجبي لأمر صنعناه وكبرناه ومن ثم عجزنا عن استيعابه، هل حلت جميع قضايانا، ولا يوجد في الوطن سوى المرأة؟! هل حلت مشاكل التعليم والمدارس التي مازالت مباني متهالكة ومستأجرة؟ هل حلت مشاكل ديون المواطنين التي تغرق فيها اليونان والاتحاد الأوروبي؟

هل حلت قضايا العمالة التي أصبحت أكثر من عدد السكان؟ هل حلت مشاكل البطالة وتخريج جامعاتنا آلافا من الطلبة رواداً للاستراحات؟ هل حلت مشاكل المنازل المستأجرة للمواطنين؟

قضايا عديدة وحلول متعثرة، لن يتسع لها مقالي، ولكن لم نتطرق لها كما تطرقنا للمرأة التي حفظ حقها الإسلام من قبل أكثر من 1400 سنة. ولكم يا سادة حرية الاختيار الكتاب مفتوح والصفحات بالآلاف دعونا نختر إحداها ونناقش قضية من قضايا هذه الصفحة ونجد لها حلولا في أسرع وقت فالجرح ينزف والدماء تسيل.