أغلق مؤشر السوق السعودي أمس في المنطقة الخضراء، عائدا أدراجه فوق مستويات 6100 نقطة، بارتفاع بلغت نسبته 0.26%، محققا مكاسب قاربت 16 نقطة، وسط دعم من غالبية القطاعات.
وتأتي هذه التراجعات وسط هبوط حاد في مستويات السيولة لم تشهدها السوق منذ ما يقارب 6 سنوات، حيث بلغت السيولة حوالي 1.18 مليار ريال فقط، وبلغ عدد الصفقات حوالي 41 ألف صفقة، وكان عدد الأسهم المتداولة قريبا من 63 مليون سهم.
واستهل المؤشر تعاملاته في المنطقة الخضراء بنسبة ارتفاع بلغت 0.19% كاسباً 11.76 نقطة، فيما شهد منتصف الجلسة عودة المؤشر إلى منطقة الخسائر، ولكن قبيل الإقفال استطاع أن يرتفع ويتجاوز حاجز 6100، بالرغم من ضغط قطاع المصارف والأسمنت، إلا أن دعم بقية القطاعات وعلى رأسها البتروكيماويات كان الأرجح والأقوى خلال الجلسة.
وحول أداء القطاعات فقد ارتفع 12 قطاعاً، فيما تراجع 3 قطاعات، وتصدر القطاعات المرتفعة قطاع الطاقة الذي حقق مكاسب بنسبة 2.39%، تلاه قطاع النقل والذي كسب بنسبة 0.94%، على الجانب الآخر كان في صدارة القطاعات المتراجعة الأسمنت والذي تراجع بنسبة 0.36%.
وعن أداء الأسهم فقد ارتفع 72 سهما، فيما تراجع 44 سهما، وظلت 28 شركة على الثبات، وكان في مقدمة الأسهم الخضراء سهم الكابلات الذي ارتفع حوالي 4% مغلقا عند مستوى 14.35 ريالا، تلاه سهم بدجت والذي حقق مكاسب بنسبة 3.37% منهيا الجولة عند سعر 53.75 ريالا، على الجانب الآخر جاء على رأس الشركات الخاسرة شركة اتحاد الخليج للتأمين والتي تراجعت بنسبة 3.51% ليغلق عند سعر 22 ريالا، وجاء ثانيا سهم الصقر للتأمين والذي تراجع بنسبة 3.31%، منهيا الجلسة عند مستوى 29.2 ريالا.
وفي الخليج فقد أغلقت جميع المؤشرات على ارتفاع، ما عدا مؤشر السوق الكويتية والذي تراجع بنسبة 0.16%، فيما كان في مقدمة الأسواق الخليجية المرتفعة سوق البحرين التي ارتفعت بنسبة 0.68%.
وعالميا فقد أغلق مؤشر "نيكاي" القياسي للأسهم اليابانية على أدنى مستوى في تسعة أشهر بسبب مبيعات من جانب مستثمرين أجانب وصناديق تحوط مع استمرار المخاوف بشأن وتيرة الانتعاش الاقتصادي وتأثير الين القوي، فيما انتعش النفط متجاوزا 74 دولارا للبرميل أمس مع تراجع الدولار لكن الأسعار بقيت بالقرب من أدنى مستوياتها في الأسابيع الستة التي سجلتها الأسبوع الماضي مع ارتفاع المخزونات الأمريكية وقلة نشاط الأعاصير في خليج المكسيك.
من جانب آخر فقد استمرت الضغوط على اليورو على نطاق واسع أمس بفعل مخاوف بشأن اقتصاد منطقة اليورو أدت إلى زيادة المراكز المدينة بالعملة الموحدة.