يعتزم ائتلاف دولة القانون التحالف مع الكتل الكردستانية ودعوة القوائم الأخرى للانضمام إلى التحالف المرتقب بين الطرفين لتشكيل حكومة شراكة وطنية،فيما يستعد زعيم القائمة العراقية إياد علاوي لزيارة إقليم كردستان في غضون الأيام القليلة المقبلة لبحث الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد مع رئيس الإقليم مسعود البارازاني ، بحسب النائب عن ائتلاف الكتل الكردستانية سامي شورش الذي قال لـ "الوطن" إن"علاوي سيتوجه الى إقليم كردستان في غضون الأيام القليلة المقبلة بناء على رغبته للقاء الرئيس البارازاني وبحث ملف تشكيل الحكومة ، بعدما أعلن ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي استعداه للتحالف مع الكتل الكردستانية لتاسيس قاعدة محور جديد يتولى مهمة تشكيل الحكومة ".
وبينما فشل "دولة القانون" في اقناع الآخرين بتجديد ولاية زعيمه نوري المالكي أكد عضو التحالف حيدر الجوارني رغبة ائتلافه بالتحالف مع الكتل الكردستانية وقال لـ "الوطن "إن "هذا أحد الخيارات المطروحة الآن، فهناك تفاهم بين دولة القانون والكتل الكردستانية ، وعليه سيكون هذا المشهد معروضا كمنطلق لتشكيل الحكومة يضم جميع الكتل ولاسيما بعدما شعر الجميع بأن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود ، وبات من المناسب البحث عن خيارات أخرى " وبدوره رجح شورش إمكانية إقامة محور جديد مع دولة القانون يأخذ على عاتقه مهمة تشكيل حكومة شراكة وطنية ، تضم جميع الكتل النيابية ،معتبرا زيارة المالكي الأخيرة إلى إقليم كردستان واللقاء مع البارازاني إشارة كبيرة للانفراج .
من جانب آخر وفي ضوء ما أعلن بخصوص عقد اجتماع في دمشق لبحث أزمة تشكيل الحكومة رحب النائب عن التحالف الكردستاني خالد شواني بعقد الاجتماع وقال لـ الوطن " إن " هذا الاجتماع يمثل فرصة جيدة لتتصارح الكتل السياسية حول برامجها السياسية لأن المفاوضات لا تتقدم بشكل فعال وإذا استمر الحال على ماهو عليه سيتاخر تشكيل الحكومة لذلك عقد مثل هذا الاجتماع ضروري لكسر الجمود وإعادة المفاوضات إلى مجراها الصحيح".
على صعيد آخر،قال قائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال راي أوديرنو إن القوات الأمريكية يمكن أن تبقى في العراق لفترة أطول إذا ما طلب منها العراقيون ذلك غير أنه استبعد أن تشارك قواته في أية عمليات قتالية بالعراق بداية من مطلع الشهر المقبل، كما أكد أنه لا يستطيع أن يقول إن الولايات المتحدة حققت نصرا بالعراق قبل مرور ما يتراوح بين ثلاث وخمس سنوات. وكرر أوديرنو في مقابلة مع محطة "سي. إن. إن" التأكيد على أن قدرات القوات العراقية وقدرتها على تخطيط وتنفيذ العمليات الأمنية ومجمل التطور الحادث في البلاد يعني مناخا أمنيا أفضل ودورا متزايد الكفاءة للقوات الأمنية العراقية بالتالي.