كشفت وزارة التجارة والصناعة خلال شهر رمضان ظهور حالات تلاعب في الأوزان والأحجام للسلع المباعة على يد الكثير من التجار السعوديين، مع إبقائهم على نفس الأسعار، في الوقت الذي طالب فيه بعضهم الوزارة بالسماح لهم بتغيير الأحجام وبيعها بنفس الأسعار بصورة رسمية.
وأكد وكيل وزارة التجارة والصناعة المساعد لشؤون المستهلك صالح الخليل في تصريح خاص إلى "الوطن" أن الوزارة لاحظت قيام الكثير من التجار بتقليل الحجم وبيعه بنفس السعر، مبينا أن الوزارة لا تقبل بأي حال من الأحوال ما يحدث من تلاعبات.
وحذر الخليل التجار من اتخاذ تلك الإجراءات إلا من خلال موافقة الوزارة شريطة أن تقلل الأسعار مع تقليل أحجام أو أوزان المواد الاستهلاكية، مشيرا إلى أن الوزارة تعتبر مثل هذه الخطوات تلاعبا بالنظام ويعاقب عليه التجار وفق النظام.
وعلمت "الوطن" من مصادر مطلعة في الوزارة أن تجاراً سعوديين بعثوا خطابا إلى الوزارة يفيد بأنهم يطالبون بتخفيض أحجام المنتجات ولكن بنفس السعر، مبينا أن الوزارة تنظر في الخطاب المرسل لها قبل 10 أيام تقريبا.
واستغل التجار تهافت المستهلكين على شراء المواد الغذائية في رمضان في تقليل الأوزان مع الاحتفاظ بحجم العبوات وبنفس السعر، حيث شهد كثير من المنتجات الاستهلاكية بعض التغيرات التي طرأت عليها من خلال تغيير أحجام العبوات والأوزان، في حين بدأ المستهلكون يلتفتون إلى هذه التغيرات وأعربوا عن استيائهم من التصرفات الجشعة من قبل بعض التجار.
يذكر أن الوزارة حذرت المصنعين والتجار والمستوردين من القيام بتخفيض العبوات قبل التنسيق مع الوزارة وأخذ موافقة خطية تسمح لهم بذلك.