راوحت الأزمة الحكومية العراقية مكانها، وباستثناء المفاوضات التي أجرتها قائمة "تجديد" برئاسة نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي مع دولة القانون، وتبادلهما مقترحات بخصوص إدارة الدولة في المرحلة المقبلة، فإن الاتصالات لم تسفر عن جديد بين الأطراف المعنية.

في غضون ذلك، كشفت وزارة العدل العراقية أمس أن المتهم الرئيسي بقتل الناشطة البريطانية مارغريت حسن، الذي حكم عليه بالسجن مدى الحياة سابقا فر في سبتمبر 2009، من السجن، في تأكيد هو الأول من نوعه بعد أنباء عن اختفائه.

وقال وكيل وزير العدل بوشو إبراهيم إن "المتهم انهزم (فر) من السجن"، في إشارة إلى علي لطفي جسار الراوي.

وأضاف "لقد تم تهريبه في العاشر من سبتمبر 2009، من قبل عدد من موظفي سجن بغداد المركزي المعروف سابقا بأبو غريب". وأكد إبراهيم أن "جميع المتعاونين في تهريبه من الموظفين تمت إحالتهم إلى القضاء".

وكان محامي عائلة حسن أعلن في 15 يوليو الماضي أن المحكمة أبلغته أن المدان اختفى من السجن حيث يمضي عقوبة السجن مدى الحياة.

وقد أدين جسار "بالاشتراك بقتل وخطف" الناشطة البريطانية و"ابتزاز" السفارة البريطانية. وينتمي جسار إلى مجموعة "كتائب ثورة العشرين"، بحسب أحد محامي عائلة حسن. وكانت مارغريت حسن خطفت في أكتوبر 2004 ثم قتلت بعد شهر. ولم يتم العثور على جثتها حتى الآن.

واتهمت عائلة حسن الحكومة البريطانية بأنها كانت سبب مقتلها برفضها التفاوض مع خاطفيها.

وكانت حسن (59 عاما) رئيسة للمجموعة الدولية لرعاية الإنسانية في العراق لنحو 12 عاما قبل أن يخطفها رجال متنكرون بزي الشرطة.

إلى ذلك قتل جندي أمريكي في هجوم بمحافظة البصرة، جنوب العراق، حسبما أفاد الجيش الأمريكي في بيان أمس،موضحا أن الجندي قتل "ضمن عمليات حرية العراق"، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

وفي الإجمال، قضى 4417 عسكريا أمريكيا منذ الاجتياح الأمريكي للعراق في 2003 الذي أدى إلى سقوط نظام الرئيس صدام حسين.

في مجال آخر، قتل أحد عناصر الشرطة العراقية وجرح آخران في هجوم شنه مسلحون أمس استهدف نقطة تفتيش للشرطة في مدينة الفلوجة ( 60 كم غربي بغداد). وعلى الصعيد نفسه، لقي مدني حتفه وأصيب 11 آخرون أمس جراء انفجار أسطوانة للغاز السائل في معمل لتعبئة الغاز في منطقة المسيب التابعة لمدينة الحلة (100 كم جنوبي بغداد).