تحولت مديرية لودر بمحافظة أبين بعد معارك اليومين الماضيين إلى مدينة أشباح بعد ما انتشر فيها المسلحون من عناصر القاعدة والجيش الذي وزع منشورات طالب فيها المواطنين بإخلاء منازلهم استعداداً على ما يبدو لمعركة طويلة مع العناصر المسلحة التي قال شهود عيان في المنطقة إنهم شاهدوا العشرات من العرب من جنسيات عربية وأجنبية مختلفة بينهم سعوديون وسوريون وعراقيون يتجولون بأسلحتهم في مناطق قريبة من مركز المنطقة ومحيطها.

وعزز ذلك ما أوردته السلطات الأمنية من أن عدداً من الأجانب كان بين القتلى الذين سقطوا في المواجهات الدامية التي دارت بين الجانبين فجر أمس ، حيث ارتفع عدد القتلى من القاعدة إلى سبعة هم أربعة يمنيين وثلاثة أجانب .

وذكرت مصادر أمنية أن عملية تعقب واسعة تقوم بها الوحدات الأمنية في المحافظة لعناصر القاعدة والخارجين عن القانون.

إلى ذلك ، نجا وكيل محافظة أبين أحمد غالب الرهوي من محاولة اغتيال مساء أول من أمس ،فيما تعرض منزل مدير أمن المحافظة العميد أحمد المقدشي لهجوم بقنبلة يدويــة في شبوة.

على صعيد آخر قالت مصادر رسمية وحوثية إن الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين شكلا وفديهما لتوقيع اتفاق جديد بينهما في العاصمة القطرية الدوحة خلال اليومين المقبلين ، وأكدت صنعاء أن وفدها سيرأسه العميد علي بن علي القيسي ، رئيس اللجنة الإشرافية لتنفيذ النقاط الست في محور سفيان ، وعضوية كل من العميد مجاهد غشيم ، رئيس دائرة الاستخبارات العسكرية والعميد جلال الرويشان ، وكيل جهاز الأمن القومي .

ومن جانب المتمردين الحوثيين سيرأس الوفد القائد الميداني ، الذي بدأ يبرز بقوة في الآونة الأخيرة يوسف الفيشي وعضوية كل من ضيف الله سليمان ويحيى بدرالدين الحوثي ، شقيق زعيم الحركة عبدالملك الحوثي ، الذي سيحضر من ألمانيا ، حيث يقيم فيها منذ عدة سنوات .

وقال الناطق الرسمي باسم حركة تمرد الحوثي محمد عبدالسلام إن وفد حركته جاهز لمغادرة العاصمة صنعاء في أي وقت يتم إشعارهم فيه بذلك ، مشيراً إلى أنهم كانوا قد أُشعروا أنهم سوف يغادرون خلال اليومين المقبلين .

وتمنى عبدالسلام أن تكون السلطات اليمنية " جادة هذه المرة " في عملية إحلال السلام والتوقيع على الاتفاقية التي ستعمل على حقن الدماء وإغلاق ملف حرب صعدة.

من جانبه اتهم يوسف الفيشي ، المكنى بـ " أبي مالك " السلطة بالقيام بين فترة وأخرى بتحريك المشكلات في أكثر من منطقة بعد أن نفذ الحوثيون الاتفاق من جانبهم لكي تتهرب من الاستحقاقات التي تلزمها من تعويض وإعمار وإطلاق سراح المعتقلين.